عاجل

حكم كشف الجبهة أثناء السجود

حكم السجود على العمامة.. هل تبطل الصلاة بوجود حائل بين الجبهة والأرض؟

حكم السجود على العمامة
حكم السجود على العمامة

أجابت دار الإفتاء، عن سؤال حكم السجود في الصلاة مع وجود حائل بين الجبهة وموضع السجود، مثل السجود على عمامة أو أي حائل آخر.

وقالت دار الإفتاء إن الصلاة مع وجود حائل صحيحة شرعًا بشرط أن تتم جميع أركان الصلاة بشكل صحيح، ولم يكن هناك ما يبطلها، موضح انه يُستحب أن يسجد المسلم بجبهته مكشوفة، خروجًا من الخلاف الفقهي، ولتحقيق الكمال في العبادة.

أهمية السجود في الصلاة

أشارت دار الإفتاء إلي أن السجود يعتبر من أركان الصلاة الأساسية التي لا تصح الصلاة بدونه، واستدلت على ذلك من القرآن الكريم بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ" [الحج: 77].
ومن السنة النبوية، ما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا" (رواه البخاري).

حكم السجود مع وجود حائل

قالت دار الإفتاء إن آراء الفقهاء تباينت حول مسألة السجود مع وجود حائل بين الجبهة وموضع السجود، مثل العمامة أو غيرها، إلى آراء نستعرضها في السطور التالية

ـ رأي الجمهور (الحنفية، المالكية، الحنابلة)، أجازو السجود مع وجود حائل بين الجبهة وموضع السجود، مثل العمامة، بشرط أن تكون الصلاة مكتملة الأركان.
كما يرون أن السجود على الحائل مكروه كراهة تنزيهية إذا لم يكن هناك عذر، مستدلين بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسجد على كور عمامته، مما يُعتبر دليلًا على جواز السجود على الحائل.

ـ الشافعية شددوا على ضرورة كشف الجبهة أثناء السجود، معتبرين أن السجود على الحائل المتصل بالمصلي لا يصح إلا في حالة وجود عذر يمنعه من السجود المباشر على الأرض.

كيفية السجود في الصلاة

قالت دار الإفتاء في جوابها على سؤال حكم السجود على العمامة أو وجود حائل أثناء الصلاة، أن الأكمل للمصلي هو السجود مباشرة على الأعضاء السبعة على الأرض، وهي :"الجبهة والأنف ـ الكفان ـ الركبتان ـ أطراف القدمين".

وقد استدل العلماء في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ- وَاليَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ" (رواه الستة من حديث ابن عباس).

حكم كشف الجبهة أثناء السجود

أجابت دار الإفتاء على حكم كشف الجبهة أثناء السجود، وقالت إن جمهور العلماء (الحنفية، المالكية، الحنابلة)، يرون أنه لا يعتبر كشف الجبهة واجبًا، ويجوز السجود على العمامة أو ما يشبهها مع كراهة ذلك إذا لم يكن هناك عذر.

فيما اعتبر الشافعية، أن كشف الجبهة أثناء السجود واجبًا، ويشترطون أن تكون الجبهة مباشرة على الأرض أو ما يقوم مقامها بدون حائل.

حكم السجود على العمامة أو وجود حائل أثناء الصلاة

وأكدت دار الإفتاء أنه بالنسبة للسؤال المتعلق بالسجود على حائل بين الجبهة وموضع السجود، فإن الإجابة الشرعية هي أن هذا السجود جائز، والصلاة صحيحة بشرط استيفاء الأركان الأخرى. ومع ذلك، يُستحب للمسلم كشف الجبهة أثناء السجود، وذلك للخروج من الخلاف الفقهي وتحقيق الكمال في العبادة.

وفي حال وجود عذر يمنع من كشف الجبهة أو السجود مباشرة على الأرض، فلا حرج في السجود على حائل.

تم نسخ الرابط