وزيرا خارجية مصر والسعودية يناقشان تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطر

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالاً هاتفيًا، اليوم الثلاثاء من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، حيث تناول الاتصال تداعيات الاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر ، والذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
وشدد الجانبان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه التصرفات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
الخارجية السعودية تدين العدوان الإسرائيلي على قطر
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن إدانة المملكة واستنكارها الشديد للهجوم الإسرائيلي الغاشم، مؤكدة أن ما حدث يمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة دولة قطر.
وأكد البيان تضامن المملكة الكامل مع دولة قطر ووقوفها التام إلى جانبها، مع استعداد الرياض لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة بما يضمن حماية أمن واستقرار الدولة الشقيقة.
كما حذّرت الوزارة من التبعات الخطيرة التي قد تترتب على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وللأعراف الثابتة في العلاقات الدولية.
واختتم البيان بدعوة قوية إلى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصريح بإدانة هذا الاعتداء، والتحرك الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
مصر تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي الأخير
من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن هذا الاعتداء يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واستخفافًا سافرًا بالقواعد والأعراف الدولية الراسخة.
وفي بيان رسمي صدر اليوم، أعربت القاهرة عن تضامنها الكامل مع قطر، ووقوفها التام إلى جانبها – قيادةً وحكومةً وشعبًا – في مواجهة هذا العدوان السافر، مشددة على أن أمن واستقرار دولة قطر هو جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي، وأن أي استهداف له يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأسرها.
وأكد البيان أن هذا الهجوم يعكس نوايا مسبقة لتقويض فرص التهدئة ونسف أي جهود لوقف التصعيد، ويظهر بوضوح غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للانخراط في مسار السلام، في ظل الاستمرار في الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي.
وأشارت مصر إلى أن هذا السلوك العدواني يقوّض فرص التوصل إلى اتفاقات تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما يزيد من تفاقم الأزمات ويُعقّد المشهد السياسي الإقليمي.
وجددت مصر رفضها القاطع لأي اعتداء على أراضٍ عربية، معتبرة أن استقرار قطر يمثل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، وأن المساس بسيادتها يُعد تطورًا بالغ الخطورة لا يمكن القبول به تحت أي ذريعة أو مبرر.
كما وجهت القاهرة تحذيرًا حازمًا من مغبة التصعيد الإسرائيلي الأخير، واصفة إياه بأنه تصعيد غير مسبوق، لما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تهدد استقرار المنطقة، وتقوض جهود التهدئة، وتوسّع من دائرة العنف، وتمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المدنيين وسلامة الشعوب العربية.
وفي تحذير مباشر للأطراف الإقليمية والدولية، شددت مصر على خطورة السياسات الإسرائيلية المتهورة، والتي تسعى إلى توسيع رقعة الصراع، وتفريغ الجهود الإقليمية والدولية من محتواها، وتقويض الإنجازات المحققة في مسار السلام والاستقرار خلال العقود الماضية.
واختتمت مصر بيانها بالتأكيد على أهمية التكاتف العربي والدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وصون سيادة وأمن الدول العربية، والعمل الجاد نحو حلول سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة بأسرها.