تليفزيون قطر يعرض المناورة العسكرية لجيشها بعد الاعتداء الإسرائيلي

بث تلفزيون قطر الرسمي، اليوم الثلاثاء، لقطات تظهر تدريبات عسكرية نفذتها وحدات من الجيش القطري، وذلك بعد وقتٍ وجيز من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من قادة المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة.

ويأتي هذا الظهور العسكري في توقيت بالغ الحساسية، حيث اعتبره مراقبون رسالة جاهزية واستعداد من الدوحة، في أعقاب تصعيد غير مسبوق استهدف أراضيها.

إدانة قطرية شديدة للهجوم

وكانت قد  أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه أن دولة قطر تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء المكتب السياسي لحماس، واصفة إياه بأنه اعتداء إجرامي وانتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية، فضلاً عن كونه تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في البلاد.

وأوضح البيان أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والأجهزة المختصة تعاملت فورًا مع الحادث، واتخذت إجراءات عاجلة لاحتواء تداعيات القصف وضمان أمن المناطق المجاورة.

وشددت الخارجية على أن الدوحة لن تتهاون مع أي سلوك يهدد سيادتها وأمنها القومي، محذرة من العبث الإسرائيلي المتواصل بأمن الإقليم، وأكدت أن التحقيقات جارية على أعلى المستويات، مع وعد بإعلان مزيد من التفاصيل فور توافرها.

 مقتل نجل خليل الحية ومدير مكتبه

وفي تطور مؤلم، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية وعربية بمقتل همّام الحية، نجل القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، إلى جانب مدير مكتبه جهاد لبد، وذلك نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر الحركة في الدوحة.

وأشارت التقارير إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء الغارة، التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام صواريخ دقيقة التوجيه.

جيش الاحتلال يعلن مسئوليته عن استهداف قيادات حماس في قطر

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته الكاملة عن الهجوم، مشيرًا إلى أن العملية حملت اسم "يوم الحساب"، واستهدفت بدقة قيادة حماس في قطر. 

وأضاف بيان جيش الاحتلال أن العملية جرت بالتنسيق بين سلاح الجو الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، واعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة.

وذكر جيش الاحتلال أن القيادات المستهدفة "مسؤولة بشكل مباشر عن مجازر 7 أكتوبر 2023"، كما أنهم "أداروا عمليات حماس العسكرية على مدى سنوات"، مدعيًا أنها اتخذت إجراءات لتفادي سقوط مدنيين، عبر استخدام ذخيرة دقيقة وتحديث مستمر للمعلومات الاستخباراتية.

تنسيق إقليمي ودولي في تنفيذ الهجوم

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن العملية نُفذت بمشاركة عدد من الدول، دون الكشف عن أسمائها. في حين ذكرت القناة 14 أن الهجوم تم من مسافة تصل إلى 1800 كيلومتر عن إسرائيل، بواسطة 10 طائرات مقاتلة أطلقت ما لا يقل عن 12 صاروخًا نحو أهداف محددة داخل العاصمة القطرية.