سياسي أمريكي: ترامب أسير للضغوط الإسرائيلي وواشنطن لم تعد حليفًا موثوقًا للعرب

أوضح السياسي الأمريكي وعضو الحزب الجمهوري مالك فرانسيس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكن التعويل عليه في أي تحرك جاد لإنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن تصريحاته بشأن سعيه لعقد صفقة سلام جديدة لا تتجاوز كونها وعودًا فارغة لا يُلتزم بها، على حد وصفه.
ترامب يقدم الدعم الكامل لإسرائيل
وأشار فرانسيس، خلال مداخلة من بنسلفانيا عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن ترامب لطالما قدم الدعم الكامل لإسرائيل، بدءًا من اعترافه بالقدس عاصمة لها، مرورًا بمنحه الجولان السوري للسيادة الإسرائيلية، مؤكدًا أن ترامب يخضع بالكامل لنفوذ ما وصفه بـ"اللوبي الصهيوني"، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يُملي عليه المواقف السياسية.
ونوّه فرانسيس إلى أن ما حدث مؤخرًا من استهداف إسرائيلي لأراضٍ داخل دولة قطر، رغم كونها دولة عربية لم تدخل في صراع مباشر مع إسرائيل، يُعد تطورًا خطيرًا يتطلب موقفًا عربيًا حازمًا، منتقدًا الاكتفاء بالإدانات دون تحرك فعلي، داعيًا إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية وإغلاق السفارات الإسرائيلية في الدول العربية.
السلوك الأمريكي في مفاوضات التهدئة
وبشأن السلوك الأمريكي في مفاوضات التهدئة، قال فرانسيس:"من غير المفهوم أن تُشارك الولايات المتحدة في مفاوضات لوقف إطلاق النار، وتُعلن نجاحها، ثم تسمح لإسرائيل بالانقلاب على الاتفاق، أو تتغاضى عن اغتيال قادة حركة حماس بالتزامن مع جهود الوساطة، مضيفا:" هذا يضع علامات استفهام كبيرة حول دور واشنطن ومصداقيتها كوسيط نزيه".
وأشار إلى أن تأثير اللوبي الإسرائيلي على دوائر صنع القرار في الكونجرس بات علنيًا وواضحًا، مؤكدًا أن معظم نواب الحزب الجمهوري لا يجرؤون على انتقاد إسرائيل علنًا، ما يجعل الولايات المتحدة حليفًا لإسرائيل فقط، وليس للدول الخليجية أو العربية.
استمرار الولايات المتحدة في تبني سياسات منحازة
كما حذّر فرانسيس من أن استمرار الولايات المتحدة في تبني سياسات منحازة قد يفقدها ثقة شعوب المنطقة، لا سيما بعد استهداف إسرائيل لقيادات سياسية فلسطينية على الأراضي القطرية، في سابقة لم تحدث من قبل، مؤكدًا أن "إسرائيل لم تعد تحترم سيادة أي دولة، حتى تلك التي تقيم معها علاقات سلام".
وأضاف: "الدول العربية تمتلك أوراق قوة حقيقية إذا اتحدت، وعلى جامعة الدول العربية أن تستفيق من سباتها، لأن ما يجري في فلسطين لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يهدد استقرار المنطقة بأسرها".