صدمة مبكرة لمنتخب مصر.. إصابة عمر مرموش في مباراة بوركينا فاسو
تعرض منتخب مصر الأول لكرة القدم لضربة مبكرة في مباراته أمام بوركينا فاسو، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بعدما أصيب عمر مرموش، جناح آينتراخت فرانكفورت الألماني، في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء، ليغادر الملعب متأثرًا بإصابته ويشارك بدلًا منه المهاجم الشاب أسامة فيصل.
وجاءت الإصابة بعد تدخل قوي مع أحد لاعبي بوركينا فاسو في منتصف الملعب، حيث سقط مرموش على الأرض وهو يشعر بآلام شديدة، الأمر الذي استدعى دخول الطاقم الطبي بسرعة لإسعافه. حاول اللاعب العودة مجددًا، لكن الجهاز الفني قرر عدم المجازفة والدفع بالتبديل الاضطراري مبكرًا، ليمنح الفرصة لأسامة فيصل في المشاركة.
هذا التغيير الاضطراري في الدقائق الأولى مثّل صدمة للجهاز الفني بقيادة حسام حسن، الذي كان يعول كثيرًا على سرعة ومهارة مرموش لفتح دفاعات المنافس وتقديم الدعم لزملائه محمد صلاح ومصطفى محمد في الخط الأمامي. ويُعد مرموش من العناصر الأساسية التي ساهمت بقوة في تصدر الفراعنة للمجموعة خلال الجولات السابقة، سواء بأهدافه المؤثرة أو بتحركاته التي تفتح المساحات لبقية اللاعبين.
ورغم خروجه، حاول المنتخب إعادة ترتيب أوراقه سريعًا، حيث دفع حسام حسن بالمهاجم أسامة فيصل لتعويض غياب مرموش، في إشارة واضحة إلى رغبته في الحفاظ على القوة الهجومية وعدم التراجع للخلف. ويُنظر إلى هذه المشاركة على أنها فرصة ذهبية لأسامة فيصل لإثبات نفسه، خاصة في مباراة صعبة تقام خارج الديار وأمام خصم قوي بحضور جماهيري كبير.
الجماهير المصرية التي تابعت اللقاء عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي، أبدت قلقًا كبيرًا فور مشاهدة لحظة سقوط مرموش وخروجه المبكر، حيث تكررت الدعوات للاعب بالسلامة والعودة سريعًا، خصوصًا أنه يمثل ركيزة أساسية في مشروع المنتخب نحو بلوغ كأس العالم 2026. وفي الوقت ذاته، أبدت بعض الجماهير تفاؤلًا بدخول أسامة فيصل، باعتباره أحد المهاجمين الواعدين القادرين على استغلال هذه الفرصة الاستثنائية.
الإصابة جاءت في توقيت حساس للغاية، فالمباراة أمام بوركينا فاسو تعتبر واحدة من أهم محطات التصفيات، إذ يدخلها منتخب مصر متصدرًا للمجموعة الأولى برصيد 19 نقطة بعد 7 جولات، وبفارق مريح عن أقرب منافسيه. الفوز في هذا اللقاء يعني حسم بطاقة التأهل رسميًا إلى المونديال، ما يجعل غياب أي نجم مؤثر مثل مرموش أمرًا بالغ الأهمية.
حتى الآن، لم يحدد الجهاز الطبي طبيعة الإصابة بشكل دقيق، ومن المقرر أن يخضع اللاعب لفحوصات بعد انتهاء المباراة لمعرفة مدى خطورتها وفترة غيابه المتوقعة. لكن المؤكد أن حسام حسن يواجه تحديًا تكتيكيًا لإعادة التوازن لخط الهجوم بعد هذه الخسارة المبكرة.
وبين القلق على مرموش والتفاؤل بمشاركة أسامة فيصل، تظل أنظار المصريين معلقة بما سيقدمه المنتخب في هذه المباراة، التي قد تُسجل لحظة تاريخية جديدة بحسم بطاقة التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم.
