عاجل

سياسيون إسرائيليون يشيدون بالعملية ويصفونها بـ«القرار التاريخي»

حماس
حماس

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، ظهر الثلاثاء، هجومًا إسرائيليًا استهدف قادة من الصف الأول في حركة حماس، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا نوعيًا في الحرب التي تشنها تل أبيب ضد الحركة، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه.

تصريحات سياسية إسرائيلية: "لا حصانة للأعداء"

عقب عدد من السياسيين الإسرائيليين على العملية، مؤكدين أن إسرائيل أثبتت أن "لا حصانة لقادة حماس أينما كانوا".

من جانبه، وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، الضربة بأنها "استثنائية"، موجهًا الشكر للجيش وسلاح الجو وجهاز الشاباك، دون أن يتطرق للمستوى السياسي.

بينما أشاد بيني غانتس، رئيس حزب أزرق أبيض–الوحدة الوطنية، بالقيادة السياسية التي اتخذت القرار، مضيفًا: "يجب أن نلاحق إرهابيي حماس وقادتهم في كل مكان وزمان".

وكتب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، على منصة "إكس": "الإرهابيون ليس لديهم ولن يكون لديهم حصانة من الذراع الطويلة لإسرائيل في أي مكان في العالم".

وشدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، على أن "الدم اليهودي لم يعد رخيصًا"، واعتبر العملية "قرارًا تاريخيًا".

وقال يتسحاق فاسرلاوف، وزير النقب والجليل: "إلى كل مكان نريده بكل طريقة نختارها".

نشر النائب ألموغ كوهين من حزب "عوتسما يهوديت" صورة لقادة حماس مع كلمة "انتقام" بالعربية، أما عضو الكنيست أفيخاي بورون (الليكود) فأكد أن "لا إجراء يقرب عودة الرهائن أكثر من القضاء على قادة حماس".

تفاصيل العملية العسكرية

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه نفذ، بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، ضربة جوية دقيقة استهدفت "القيادة السياسية لحركة حماس".

وتحدثت تقارير أولية عن سماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة دخان في الدوحة، وذكرت مصادر إعلامية أن من بين المستهدفين نجل خليل الحية ومدير مكتبه.

وأكدت قطر أن الضربة أصابت مقرات سكنية تعود لمسؤولين في الحركة الفلسطينية.

تصعيد في الاستراتيجية الإسرائيلية

يمثل الهجوم نقلة نوعية في التكتيك الإسرائيلي، فبعد القضاء على معظم القيادة العسكرية للحركة في غزة، انتقلت إسرائيل إلى ملاحقة قادتها السياسيين في الخارج.

وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير سابقًا بأن "معظم قادة حماس المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضًا".

تأثير على جهود الوساطة

تأتي الضربة في توقيت حساس إذ لعبت الدوحة دورًا محوريًا في استضافة جولات تفاوض غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.

وكان الهدف من تلك المفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، وقد انعكس العملية سلبًا على فرص استمرار هذه الجهود الدبلوماسية.

تم نسخ الرابط