إصابة عدد من عائلة خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي على قطر

أفادت مصادر بمقتل نجل القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، إضافة إلى مدير مكتبه، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف مقر الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية وعربية سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على موقع تابع لحركة حماس داخل الأراضي القطرية.
تفاصيل العملية.. يوم الحساب
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ العملية التي أطلق عليها اسم "يوم الحساب"، مشيرًا إلى أنها استهدفت بدقة قيادة حركة حماس في الدوحة، وأوضح البيان أن الهجوم نُفذ باستخدام سلاح الجو بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة.
وأضافت إسرائيل أن "القادة الحمساويين الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة الحركة لسنوات، ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجمات السابع من أكتوبر 2023، وعن إدارة الحرب المستمرة ضد إسرائيل".
وأكدت تل أبيب أنها اتخذت تدابير لتجنب إصابة المدنيين، من خلال استخدام ذخيرة دقيقة، والاستناد إلى معلومات استخباراتية إضافية.
مشاركة واسعة في تنفيذ العملية
أشارت تقارير إسرائيلية، منها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن العملية نفذت بتنسيق مع دول أخرى، دون الإفصاح عن هوية هذه الدول، كما ذكرت "القناة 14" العبرية أن الهجوم تم على مسافة 1800 كيلومتر من إسرائيل، بمشاركة 10 مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي، أطلقت 12 صاروخًا على المواقع المستهدفة في الدوحة.
إصابات في عائلة الحية ووفاة عدد من العاملين بمكتبه
أكدت مصادر مقتل عدد من أفراد عائلة القيادي خليل الحية، بالإضافة إلى عدد من العاملين في مكتبه، جراء القصف، كما أشارت مصادر لقناة "التلفزيون العربي" إلى وجود شهداء في موقع الهجوم، وأن الجهات القطرية المختصة تتعامل مع آثار الاستهداف.
في تطور لاحق، نقلت مصادر داخل حركة حماس، أن الوفد المفاوض التابع للحركة نجا من الهجوم الإسرائيلي، وذكرت المصادر أن الوفد كان مجتمعًا في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عندما وقع الاستهداف.
وأكد مصدر في حركة حماس أن الوفد برئاسة خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال، على الرغم من القصف الذي استهدف الموقع الذي كان يتواجد فيه.
موقف قطر من الهجوم
أدانت دولة قطر العملية الإسرائيلية على أراضيها، معتبرة أنها اعتداء على سيادتها وأمنها، وأكدت السلطات القطرية أنها لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أراضيها، مشددة على أن الغارة تشكل خرقًا خطيرًا للقوانين الدولية.
بيان الحكومة الإسرائيلية
من جهتها، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن هذه العملية تمت بشكل إسرائيلي خالص ومستقل، مؤكدة أن تل أبيب تتحمل كامل المسؤولية عن تنفيذ الهجوم.