الجيش الإسرائيلي يدمر برج مجمع الرؤيا التجاري في غزة
قام الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتدمير برج مجمع الرؤيا التجاري غرب مدينة غزة، عبر استهدافه بعدد من الصواريخ، في تطور جديد للأوضاع في قطاع غزة.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم على البرج الذي يقع مقابل المقر الرئيس لـ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ويتكون البرج من 16 طابقًا، ويضم مكاتب لمؤسسات صحفية وحقوقية، بالإضافة إلى مقار لشركات تجارية، مطاعم، وصالة رياضية.
تحذير من الجيش الإسرائيلي
قبل استهداف البرج أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا للمنطقة المحيطة بالبرج، مطالبًا سكانها بالإخلاء، وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة كانت تعج بالنازحين الذين فروا من مناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في شمال وجنوب مدينة غزة.
تهديدات إسرائيلية متزايدة
وأفاد ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي بأن مدينة غزة ستتعرض لقصف غير مسبوق، حيث وصف الهجوم الذي سيطال المدينة بأنه سيكون لم يسبق له مثيل، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتوجيه إعصار هائل إلى مدينة غزة وحركة حماس، في حال لم تستسلم الحركة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
الهجوم على مدينة غزة
منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن مرحلة جديدة في الحرب، والتي تمهد لتوسيع العملية العسكرية في مدينة غزة، دمرت العديد من البنايات السكنية، إضافة إلى ثلاثة أبراج غرب مدينة غزة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعكس تصعيدًا كبيرًا في الهجمات الإسرائيلية على المنطقة.
وزراء خارجية اللجنة العربية
من جهة آخرى، أعرب وزراء خارجية اللجنة العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، عن رفضهم القاطع للتصريحات الإسرائيلية التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة منذ عام 1967، تحت أي مبررات أو مسميات، مؤكدين أن مثل هذه الدعوات تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم، حيث أدان الوزراء السياسات الإسرائيلية الرامية إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، عبر توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفرض الحصار والتجويع كوسائل حرب، إضافة إلى الاستهداف المتكرر للمدنيين والبنية التحتية المدنية، ما يعكس سعيًا لإطالة أمد النزاع وتوسيع نطاقه بشكل خطير.
كما جدد البيان إدانة الوزراء للإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من توسع استيطاني وعنف منظم من قبل المستوطنين، وهدم منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم، في خرق واضح لكافة القرارات الدولية والشرعية الأممية.
ودعا وزراء الخارجية إلى الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق القانون الدولي الإنساني، مطالبين بمحاسبة جميع المتورطين في تلك الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية.
