عاجل

رغم مطالب حزب الله.. نواف سلام يرفض "الاستراتيجية الدفاعية"

نواف سلام رئيس الحكومة
نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام ، إن حزب الله أعطى الحكومة الثقة مرتين على أساس بيانها الوزاري الذي تعمل على تطبيقه.

نواف سلام: لا للاستراتيجية الدفاعية

وأضاف خلال تصريحه عقب لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة: "ولا مرة صار في قطيعة مع الرئيس بري، وتم التباحث في التطورات السياسية وفي التعاون بين الحكومة ومجلس النواب".

وتابع سلام أن الترحيب الذي أبداه الحزب مؤخرًا على خطة الجيش لنزع سلاحه: " يعني التعامل الايجابي ولا تراجع عن قرارات الحكومة".

مؤكدًا ان لا شيء اسمه "استراتيجية دفاعية" إنما استراتيجية أمن وطني والحكومة ملتزمة بإعدادها وفق مؤسساتها، رغم أن الاستراتيجية الدفاعية كانت من ضمن شروط حزب الله لتسليم سلاحه أو بالأحرى “دمجه” في الدولة.


وتحدث رئيس الحكومة اللبنانية عن أن: "الجيش بحاجة لدعم أكبر من أميركا كي يبسط سلطته على الأراضي اللبنانية كافة لناحية العتاد والعتيد والمخصصات المالية".

 لافتًا ان "الحكومة وافقت على أهداف ورقة براك التي تنص إضافة الى ما ورد باتفاق وقف اطلاق النار بنود اضافية مثل دعم الجيش واعادة الاعمار".

يواجه الجيش اللبناني تحديًا بالغ التعقيد في تنفيذ خطة نزع سلاح الميليشيات غير الشرعية، وعلى رأسها حزب الله، وبسط سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية. تحقيق هذا الهدف يتطلب دعمًا دوليًا واسع النطاق، لا سيما من الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد به خبراء.

جاء ذلك في إطار اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، الذي عُقد في الناقورة جنوب البلاد، بحضور المبعوثة الأمريكية الخاصة مورجان أورتاجوس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الأميرال براد كوبر.

مطالب الجيش اللبناني

بحسب المصادر، قدم الجيش اللبناني خلال الاجتماع قائمة باحتياجاته الضرورية لتنفيذ خطة نزع السلاح، وهي تشمل:

  • دعم مالي وتقني واستخباراتي مباشر.
  • تزويد بالمعدات والتجهيزات العسكرية الحديثة.
  • تطويع ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إضافي لتعزيز قدرته على الانتشار الميداني.

الجيش اللبناني أكد أن تنفيذ الخطة يبدأ من الجنوب اللبناني، حيث منطقة عمليات قوات الطوارئ الدولية "يونيفيل"، وذلك تمهيدًا لبسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني، بحسب ما أوضحه الخبير في الشأن اللبناني علي حمادة.

أبعاد الزيارة الأمريكية

المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى "اليونيفيل"، الجنرال منير شحادة، قال  إن زيارة أورتاجوس جاءت بعد قرار الحكومة اللبنانية الرسمي بنزع سلاح حزب الله، في خطوة أثارت انقسامًا سياسيًا محليًا، خاصة مع غياب الوزراء الشيعة عن جلسة اتخاذ القرار.

وأشار شحادة إلى أن الزيارة حملت رسائل مزدوجة، فهي من جهة تعكس رغبة أمريكية في متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ومن جهة أخرى تشكل ضغطًا واضحًا على لبنان، خصوصًا في ظل تجاهل الولايات المتحدة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

كما لفت إلى أن امتناع المبعوثة الأميركية عن لقاء المسؤولين اللبنانيين قد يكون رسالة عدم رضا عن الظروف التي اتُخذ فيها القرار، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تتابع بدقة تطورات تنفيذ الخطة، وأن الحكومة اللبنانية مطالبة بتقديم تقارير شهرية حول الإنجازات الميدانية للجيش.

خطة من عدة مراحل

من جانبه، أوضح الخبير علي حمادة أن الجيش اللبناني وضع خطة محكمة تبدأ بتطهير الجنوب اللبناني بشكل كامل من أي سلاح غير شرعي، سواء كان تابعًا لحزب الله أو لتنظيمات فلسطينية أو غيرها، كمرحلة أولى من خطة الانتشار الشامل.

وأكد حمادة أن الشق العسكري والتقني من الخطة هو الأهم في هذه المرحلة، وأن زيارة أورتاجوس والأدميرال كوبر ركزت على تقييم قدرات الجيش واحتياجاته التنفيذية، مشيرًا إلى أن دور الولايات المتحدة محوري في توفير الدعم، على أن تُكمله مساعدات من الدول الأوروبية والعربية.

كما أشار إلى أن خطة الجيش اللبناني لا تقتصر على الجنوب أو مناطق جنوب الليطاني، بل تشمل لاحقًا الانتشار الكامل في كافة المحافظات اللبنانية، وهو ما يتطلب إمكانيات تتجاوز القدرة الحالية للمؤسسات الأمنية في البلاد.

نهاية للجدل السياسي وبداية التنفيذ

وشدد حمادة على أن الجدل السياسي حول خطة نزع السلاح قد انتهى فعليًا بصدور القرار الحكومي، والآن بدأ العمل الميداني، موضحًا أن التركيز في المرحلة الراهنة يتمحور حول تنفيذ خطة الجيش بدقة، بدعم دولي لضمان نجاحها.

تم نسخ الرابط