وزير خارجية إيران: الخطر الإسرائيلي يحتم على المسلمين التوحد

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة وحلفاءها باتوا على يقين بأنه “لا يوجد أي حل عسكري للتعامل مع إيران”، لافتًا إلى أن طهران مستعدة لمفاوضات عادلة تقوم على الاحترام المتبادل وتأمين المصالح المشتركة.
وأوضح عراقجي أن بلاده “لن تغلق باب الدبلوماسية”، مضيفًا: “إيران لم تترك يومًا طاولة المفاوضات، وهي مستعدة دائمًا لحوارات عادلة وشريفة، شرط أن تقوم على الندية والاحترام المتبادل”.
العدو المشترك: إسرائيل
وفيما يخص إسرائيل، أشار عراقجي إلى أن خطرها لم يعد مقتصرًا على فلسطين، بل يمتد إلى لبنان وسوريا وحتى إيران نفسها، معتبرًا أن ما يجري في المنطقة يؤكد أن “العدو المشترك هو إسرائيل، وليس إيران كما حاول البعض تصويره لعقود”.
وقال عراقجي، خلال اجتماع تشاوري في وزارة الخارجية، إن “الوحدة الإسلامية لم تعد خيارًا مستحبًا بل أصبحت ضرورة حتمية وواجبًا شرعيًا”.
وشدد عراقجي على أن “إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح ضد سكان غزة العزّل، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة”.
وختم الوزير الإيراني بالقول إن العدو راهن على إثارة الفتن الطائفية، لكن “الحرب الأخيرة أثبتت أن الشعب الإيراني بكل أطيافه وقف صفًا واحدًا في الدفاع عن الوطن، دون تمييز بين عربي أو فارسي، سني أو شيعي”.
القاهرة تستقبل عراقجي
وتأتي هذه التصريحات قبل استقبال القاهرة عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، وذلك وسط مساعٍ لاستئناف عمليات المراقبة الدولية للبرنامج النووي الإيراني.
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالًا مع عراقجي، الاثنين، في سياق سلسلة اتصالات بين الطرفين في الفترة الأخيرة، حسبما أورد بيان لـ”الخارجية” المصرية.
وتأتي الاتصالات المصرية في إطار “توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة؛ بهدف تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي”.
وتهدف هذه الاتصالات إلى “تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية المختلفة؛ بهدف التوصل إلى تسوية مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف، وتسهم في خفض التصعيد واستعادة الثقة، وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي”.