بعد تحذير الإمارات.. ما هي اتفاقيات أبراهام ولماذا هي مهددة بالفشل؟

حذرت دولة الإمارات، مساء الإثنين، من خطط ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة، وأنه من شأنه أن يقوض بشدة رؤية وروح اتفاقيات أبراهام.

ماهي اتفاقيات أبراهام؟
شهد عام 2020 اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة إقامة الإمارات والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، والذي شهد انتقادات بعد استمراره حتى بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
واتفاقيات إبراهيم عبارة عن سلسلة اتفاقيات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، تهدف إلى تطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية، والتي وُقعت الاتفاقيات الأولية لها، بتوسط الولايات المتحدة، في 15 سبتمبر 2020.

تداعيات اتفاقيات أبراهام
بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن هذه المعاهدات "انتهكت الإجماع الطويل الأمد في السياسة الخارجية الذي يعامل السلام مع الفلسطينيين كشرط لمزيد من التكامل الشامل لإسرائيل مع العالم العربي".
وقد أثار قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون ضمان التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية استياء العديد من مواطني الدول الموقعة، وكذلك في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وقال محللون إقليميون إن توقيع الاتفاقيات "ساهم في عزلة الفلسطينيين".

الإمارات تهدد إسرائيل بإلغاء العمل بـ “اتفاقيات إبراهيم”
وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية بالإمارات لانا زكي نسيبة: "إن ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، إذا تم، لن يغلق فقط باب السلام والاندماج، بل سيمثل خيانة أيضا لروح اتفاقيات أبراهام".
وأضافت خلال منتدى عقد في أبوظبي: "بالنسبة للإمارات، الأمر لا يتعلق بالسياسة فقط، بل هو مسألة مبدأ، ومسألة سلام لمنطقتنا. إنه أيضا خط أحمر".
وتابعت: "لا يزال مستقبل فلسطين حجر الأساس لمستقبل سلمي في الشرق الأوسط".
وأردفت نسيبة: "كنا نعلم دائما أن هناك خطرا كامنا في أن يسعى المتطرفون إلى تقويض رؤية اتفاقيات أبراهام".
بدأ الجدل حول إلغاء الاتفاقية بعد إعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن مقترح لضم ما يقارب أربعة أخماس الضفة الغربية المحتلة، وهو ما استدعى الرد الإماراتي بإلغاء العمل بالاتفاقية.