عاجل

عماد الدين حسين: الهدف الإسرائيلي الأساسي هو الاستمرار في حرب غزة

عماد الدين حسين
عماد الدين حسين

قال عماد الدين حسين، الكاتب الصحفي، في قراءة أولية لمقترح السلام الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب مقابل موافقة حماس المبدئية، إن «هذا الملف يشهد تطورات متكررة لا تختلف كثيرًا عن تجارب سابقة».

وأضاف حسين في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، «كل فترة يخرج علينا ترامب أو الإدارة الأمريكية بإعلان وجود اتفاق سلام أو قرب وقف إطلاق نار، يترافق ذلك غالبًا مع تهديدات لحماس وقطاع غزة، إلا أن الواقع يشهد استمرارية الصراع دون تحقيق أي تقدم حقيقي».

وأشار إلى أن تجربة 23 شهرًا مضت على هذا المسار أظهرت أن «الهدف الإسرائيلي الأساسي هو استمرار الحرب وليس التوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض تفوق قضية الأسرى الذين تعتقد أنهم ورقة ضغط ضعيفة على الحكومة الإسرائيلية».

وتابع حسين: «لو نظرنا إلى العقلية التي تحكم إسرائيل من منظور أمنها القومي على الطريقة الصهيونية، نجد أن الحكومات الإسرائيلية تفضل إكمال التدمير في قطاع غزة والضفة الغربية بدلاً من إطلاق سراح عدد من الأسرى، إذ أن وجود هؤلاء الأسرى هو جزء من الأهداف التي تسعى المقاومة لاستخدامها كرافعة ضغط».

وحول التصعيد العسكري الإسرائيلي، قال حسين: «لو لم يكن الأسرى في يد المقاومة، لما استطاعت إسرائيل أن تدمّر ما دمرته في غزة، ولما كانت قادرة على تحويل بوصلتها إلى الضفة الغربية بهذه السرعة، بالرغم من إعلان نتنياهو عن تدمير 50 برجًا، وهذه الأبراج في الغالب من المباني المدنية».

وتابع: «من خلال مراقبة ما حدث خلال الأشهر الـ 23 الماضية، يتضح جليًا أن لا نية حقيقية لدى إسرائيل أو الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، حيث إن واشنطن تُعد شريكًا كاملاً في العدوان وتستخدم وسائل خداع سياسية شبيهة بما حدث مع إيران سابقًا».

وفي هذا السياق، قال حسين: «الرؤية المنطقية تقول إنه ما لم تحدث معجزة أو يتم التوصل إلى اتفاق حقيقي، فإن وقف إطلاق النار لن يتم قريبًا، خاصة مع الدعم الأمريكي الواضح لاستمرار إسرائيل في حملتها العسكرية، التي تهدف إلى تدمير قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير صالحة للعيش».

 

تم نسخ الرابط