الأسواق تترقب قرار الفيدرالي وسط رهانات متزايدة على خفض الفائدة

أكد الباحث الاقتصادي محمود جمال في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الأسواق العالمية انتقلت في رهانها من سيناريو التثبيت أو الخفض الطفيف للفائدة بواقع 25 نقطة أساس، إلى سيناريو أوسع يتراوح بين خفض 25 إلى 50 نقطة أساس.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي
وأوضح جمال أن هذا التحول في توقعات الأسواق "يعكس تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي فعليًا في حالة ركود، وهو ما قد يفرض على مجلس الاحتياطي الفيدرالي التدخل بخطوات أكثر جرأة لدعم النشاط الاقتصادي".
وأضاف أن "بيانات التضخم القادمة تكتسب أهمية استثنائية في هذه المرحلة، إذ ستشكل البوصلة الحقيقية ليس فقط لاتجاه الأسواق، ولكن أيضًا لقرارات الفيدرالي المقبلة بشأن الفائدة".
وختم الباحث الاقتصادي محمود جمال تصريحه بالتأكيد على أن المعادلة الحالية بين التضخم ومخاطر الركود تجعل من تحركات الفيدرالي القادمة محط أنظار المستثمرين عالميًا، مشددًا على أن أي مفاجآت في أرقام التضخم قد تعيد رسم خريطة التوقعات بشكل كامل.
كان الفيدرالي الأمريكي قد ثبت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير بعد سلسلة من الزيادات المتواصلة منذ 2022 لمواجهة مستويات التضخم المرتفعة، حيث وصلت الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عامًا. ورغم نجاح تلك السياسة في تهدئة التضخم نسبيًا، إلا أنها أثارت في المقابل مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة احتمالات الدخول في ركود، ما جعل الأسواق تترقب قرارات المركزي الأمريكي القادمة بحذر شديد.