عاجل

ورطة داخل حكومة الاحتلال.. «القدس للدراسات» يكشف عن أزمة عميقة تواجه إسرائيل

إسرائيل
إسرائيل

قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات ، إن التظاهرات المستمرة والخلافات السياسية في الداخل الإسرائيلي تعكس أزمات عميقة تواجهها إسرائيل بعد عامين من الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني والتي وصفها بأنها إبادة وتطهير عرقي.

إسرائيل في ورطة

وأضاف عوض، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تمر بحالة تورط متزايد بسبب العقلية الحاكمة التي تعتمد على استخدام القوة دون النظر إلى أي تسويات، وهو ما يشبه الانتحار السياسي، مشيرا إلى أن الجمهور الإسرائيلي رغم مطالباته المتكررة ومظاهراته المستمرة، لم يتمكن من إسقاط الحكومة أو شل الحياة العامة.

تظاهرات واحتجاجات

وتابع: «يجب أن نفهم أن إسرائيل ليست ديمقراطية حقيقية، فهي تقوم على قوانين تمييزية بين جماعات مختلفة، لذلك فالتظاهرات والاحتجاجات لا تؤثر بشكل جدي على استقرار الحكومة الحالية».

وحول تأثير الاحتجاجات على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد رئيس مركز القدس للدراسات أن المعارضة في إسرائيل ليست قوية سياسياً أو تنظيمياً مقارنة بالحكومة، التي تمتلك برنامجاً واضحاً وقادرة على امتصاص الغضب وتحويل أولوياتها.

الخلافات الأمنية داخل الجيش

وفيما يخص الخلافات الأمنية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي حول احتلال مدينة غزة، أوضح عوض أن الخلافات هي تقنية بحتة وليست خلافات مبدئية حول الهدف من العملية، فالجيش يعاني من مشاكل في الأفراد والآليات واللوجستيات، وليس في الرؤية الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن القيادة الأمنية ترغب في تنفيذ احتلال كامل لمدينة غزة رغم التورط الكبير والخسائر المتوقع وقوعها.

وواصل: «الجيش يريد تدمير المدينة بالكامل، مثل ما حدث في رفح الفلسطينية وبيت حانون، وهو أمر مروع ومفجع».

في وقت سابق، قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية بجامعة القدس، إن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل موقفًا مهمًا ومبدئيًا، لكنه غير كافٍ في ظل التطورات الجارية، مؤكدًا أن إسرائيل لم تعد تكترث بأي مواقف دولية أو إقليمية، بعد أن تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وانقلبت على الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي بشكل كامل.

سياسة القوة بدلًا من الحوار

وأوضح عوض، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تعتمد اليوم على نهج القوة العسكرية المفرطة، مستهدفةً بذلك تجويع الشعب الفلسطيني، وتكريس واقع الاحتلال، وإسقاط فكرة حل الدولتين من خلال التوسع الاستيطاني والتهجير القسري للفلسطينيين.

تم نسخ الرابط