وزارة الأوقاف توضح حقيقة صورة للأزهري يرحب فيها بالفلسطينيين على أرض مصر

أصدرت وزارة الأوقاف، اليوم الأحد 15 من ربيع الأول 1447هـ الموافق 7 من سبتمبر 2025م، بيانًا رسميًا حول منشور متداول على بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن صورة لوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري مع كلمات توحي بالترحيب بالأشقاء الفلسطينيين على أرض مصر.
حقيقة المشهد
وأكدت وزارة الأوقاف أن ما يتم تداوله لا يعبر عن حقيقة الموقف ولا عن السياق الكامل للصورة، موضحة الحقائق على النحو الآتي:
أولاً: أن الصورة المتداولة ليست حديثة، وإنما تعود إلى خبر منشور منذ أكثر من عام.
ثانيًا: أن المناسبة الأصلية للصورة كانت زيارة الوزير لعدد من الجرحى الفلسطينيين الذين استقبلتهم مصر للعلاج في مستشفياتها، حيث حملت الزيارة رسالة تضامن إنساني وأخوي مرتبطة بموقف محدد ومناسبة بعينها، ولا يصح تعميمها خارج سياقها.
ثالثًا: أن ما عُبّر عنه في هذه الزيارة من معانٍ إنسانية ودينية وعروبية، واجب لا ينفصل عن موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني. غير أن التضامن الحق مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يتمثل في تثبيتهم فوق أرضهم، والتصدي بكل قوة لمحاولات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات إجرامية تسعى إلى إفراغ الأرض من أهلها، سواء بوسائل قسرية أو عبر دعاوى "التهجير الطوعي".
الموقف الوطني الأصيل لمصر
رابعًا: شددت الوزارة على أن الوزير، وجميع أبناء الأوقاف، بل كل أبناء مصر الشرفاء، مصطفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤسسات الدولة المصرية، في تبني الموقف الوطني الأصيل لمصر: رفض العدوان، ورفض التهجير، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، مع الاستعداد لتحمل كل ما يترتب على هذا الموقف من تحديات وصعاب.
تحري الدقة
خامسًا: دعت وزارة الأوقاف وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة في نشر أو تداول الأخبار، والتنبه لمحاولات التضليل الإعلامي والدعاية السلبية، التي تلجأ إلى اجتزاء النصوص أو التلاعب بالسياق الزمني أو إغفال مناسبة الحديث بما يؤدي إلى خلق صورة مشوهة أو مواقف مزيفة.
الوعي الوطني الرشيد
واختتم البيان بالتأكيد على أن الوعي الوطني الرشيد يقتضي التحقق من صحة الأخبار قبل مشاركتها أو التعليق عليها، درءًا لنشر الباطل، وحفاظًا على الأمن الفكري والمجتمعي، والتزامًا بالقيم الدينية والأخلاقية التي تجعل من تحري الصدق والموضوعية فضيلة لازمة لكل مواطن.