مشروع بين مصر للألومنيوم وألبا البحرينية بـ3 مليارات دولار.. ما تحديات القطاع؟
أعلنت شركة مصر للألومنيوم، أن المشروع المشترك المحتمل مع شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، لتشييد مصنع لتكرير مادة الألومينا في مصر، يُقدر حجم استثماراته الأولية بنحو 3 مليارات دولار.
المشروع المشترك المحتمل مع شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)
وكشف المهندس محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن قطاع الألومنيوم في مصر يواجه تحديات كبيرة دفعت العديد من المصانع إلى التوقف أو العمل بطاقة منخفضة.
وقال حنفي، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إن الصناعات المعدنية بوجه عام، سواء الحديد أو الذهب أو النحاس أو الألومنيوم، تعاني من معوقات بيروقراطية وإدارية تؤثر على استقرار الإنتاج، مشدداً على ضرورة توفير تسهيلات أكبر فيما يخص الإعفاء المؤقت واستيراد مستلزمات الإنتاج وإعادة تصديرها بعد التصنيع.
وأشار إلى أن مصانع الألومنيوم والحديد تعمل حالياً بطاقة إنتاجية تتراوح بين 40 و50% فقط من المعدلات الطبيعية، مرجعاً ذلك إلى ضعف السوق المحلي، ومحدودية فرص التصدير، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة على القروض، التي تصل إلى 30% سنوياً، وهو ما يتجاوز حجم الأرباح الممكن تحقيقها.
وأضاف مدير الغرفة أن معظم أصحاب المصانع يعتمدون على مواردهم الذاتية لتشغيل مصانعهم، ويتجنبون الاقتراض بسبب الأعباء التمويلية الضخمة، لافتاً إلى أن قرارات الدولة الخاصة بتقديم قروض بفائدة 15% لم يتم تفعيلها حتى الآن.
كما انتقد حنفي استمرار العمل بقرار نموذج 4 على المنتجات المستوردة، موضحاً أن احتجاز البضائع في الجمارك لمدد تصل إلى يومين أو ثلاثة أيام يضاعف من تكلفة الاستيراد نتيجة رسوم الأرضيات، فضلاً عن سداد المدفوعات بالدولار الأمريكي، ما يزيد من الأعباء على المستثمرين والمستوردين.
وقالت الشركة في إفصاح لبورصة مصر، اليوم الأحد، إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها الأربعاء الماضي مع "ألبا" تهدف إلى دراسة جدوى المشروع، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لدعم التنمية الصناعية المتكاملة وتوطين الصناعات الاستراتيجية، إضافة إلى خطة الشركة لإعادة التأهيل الذاتي.
وتُعد شركة "ألبا" من أبرز اللاعبين في سوق الألمنيوم العالمي، حيث تمتلك أكبر مصنع للألمنيوم خارج الصين، ما جعل البحرين تحتل المرتبة السادسة عالميًا في إنتاج الألمنيوم.
