مصطفى حسني يحاضر عن قيم الرحمة بندوة لمعاوني الأمن احتفالا بالمولد النبوي
نظمت الإدارة العامة لمعاهد معاوني الأمن ندوة دينية تثقيفية بمقر معهد معاوني الأمن بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز الدور المجتمعي لرجل الشرطة والارتقاء بالوعي الديني لدى كوادرها.
ندوة تثقيفية لطلبة معاهد معاونى الأمن
حاضر في الندوة الداعية الإسلامي المعروف مصطفى حسني، حيث جاءت فعاليات اللقاء تحت شعار نشر مفاهيم الرحمة والعدل والإنسانية، واستلهام القيم الأخلاقية من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وربطها برسالة رجل الشرطة في المجتمع المعاصر.
وهدفت الندوة إلى ترسيخ مبادئ الوسطية والرحمة في فهم الدين، وتسليط الضوء على العلاقة المتينة بين الإيمان الحقيقي ودور حفظ الأمن والاستقرار.
وأكد مصطفى حسني في كلمته أن ذكرى المولد النبوي الشريف ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي بداية لعهد من النور والتسامح والعدالة، مشددًا على أهمية أن ينعكس استحضار السيرة النبوية في هذه المناسبات إلى سلوك عملي في الحياة اليومية، وخاصة في أداء المهام الأمنية.
كما تطرقت الندوة إلى مكانة الأمن في الإسلام، وبيّنت كيف أن رجل الشرطة يحمل رسالة نبيلة تتمثل في حماية الأرواح وصون المجتمعات، وهو ما يتطلب منه التمسك بالقيم الروحية والأخلاقية التي رسخها النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسها الرحمة، العدل، والتعامل الإنساني.
وحذر حسني من مخاطر الفهم السطحي للنصوص الشرعية، داعيًا إلى تبني خطاب ديني معتدل قائم على الفهم الصحيح والمتوازن، بعيدًا عن الغلو والتشدد، وهو ما يتماشى مع طبيعة رسالة الأمن الحقيقية التي تتطلب عقلًا متزنًا ونفسًا رحيمة.
واختتمت الندوة بجلسة تفاعلية أجاب خلالها الداعية مصطفى حسني على تساؤلات عدد من الطلبة والطالبات، والتي عكست درجة ملموسة من الوعي الديني والثقافة المتزنة لدى طلبة معاهد معاونى الأمن، مؤكدًا أن هذه الفئة تمثل نواة واعدة لجيل من رجال الأمن يحملون القيم ويحمون الأمان.
تجسد هذه الندوة نموذجًا للتكامل بين التكوين المهني والتوعية الدينية، في سبيل إعداد كوادر أمنية تمتلك الوعي، وتنطلق من قيم أصيلة، تؤهلها لأداء رسالتها بكفاءة وإنسانية.
