عاجل

سامح عسكر: ثلث نفط العالم في فنزويلا وإيران.. والغرب يسعى للسيطرة بالقوة

سامح عسكر
سامح عسكر

كشف الباحث السياسي سامح عسكر عن أسباب تركيز الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، على تغيير الأنظمة السياسية في كل من فنزويلا وإيران، مؤكدًا أن القصة ليست مرتبطة بالشيوعية أو النظام الديني، وإنما برغبة الغرب في السيطرة على منابع الطاقة العالمية.

وقال عسكر في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": “لدى فنزويلا وإيران أكثر من ثلث الاحتياطي النفطي العالمي، بنسبة 34% من الاحتياطي الدولي.. هذا جعل البلدين محط اهتمام دولي ورغبة أكثر من غيرهما، يحرص الغرب - ليس فقط الولايات المتحدة - على تغيير الأنظمة السياسية فيهما. القصة ليست شيوعية أو نظامًا دينيًا، فهناك دول شيوعية أخرى وأنظمة دينية أخرى لا يهتم بها الغرب، بل يدعم بقاءها حتى لو كانت مختلفة مع سياساته”.

سامح عسكر: برنامج إيران الصاروخي حصنها.. وفنزويلا الحلقة الأضعف أمام الغرب


وأضاف: "القاعدة التي أرساها الغرب في التعامل مع هاتين الدولتين هي العنف والحصار والابتزاز والتهديد بالحرب، بغرض تغيير أنظمتهما السياسية إلى أخرى توافق على سيطرة الغرب على منابع النفط، خصوصًا أن إيران مع امتلاكها ما يقرب من 12% من الاحتياطي الدولي النفطي، فهي ثاني دولة بالعالم لديها احتياطي الغاز بعد روسيا".

وتابع: "في العقود الأخيرة عملت إيران على تقوية نفسها ضد أي هجوم غربي، فنسجت شبكة علاقات سياسية ودينية بالشرق الأوسط، ومحور كامل متحمس، إضافة إلى قوة عسكرية ضخمة تتمثل في برنامج صاروخي هو من أقوى برامج الصواريخ في العالم. لكن فنزويلا أهملت نفسها ولم تفعل مثل الإيرانيين، ولذلك فهي لا تمتلك سوى ما يسمى بالدفاع الشعبي، بينما لا تمتلك أي قوة دبلوماسية أو عسكرية خارج حدودها، وجيشها بموازين القوة ضعيف".

وأردف: "ترامب الآن يحاول استغلال ضعف فنزويلا بتغيير نظامها بالقوة، وتحويلها إلى دولة تابعة للإدارة الأمريكية، وما يترتب عليه من تحويل ثرواتها الضخمة إلى الولايات المتحدة.
طب لماذا الآن تحديدًا؟ ترامب غاضب بشدة لفقدان روسيا ولجوءها إلى تزويد الصين بالطاقة الرخيصة، وهذا تهديد للولايات المتحدة وقوة اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة للصين. لذلك يحاول الحصول على طاقة أرخص من التي تذهب إلى الصين، وليس أمامه سوى فنزويلا وإيران، ولم يجد أضعف من الفنزويليين في هذه المرحلة..".


وأكد عسكر أن إيران حصّنت نفسها سياسيًا وعسكريًا عبر شبكة تحالفات قوية، بينما تظل فنزويلا الحلقة الأضعف في مواجهة الضغوط الغربية.

تم نسخ الرابط