عاجل

«لازم يتحاسب فورًا».. محمود بدر يهاجم خطيبا وصف المولد النبوي بـ«اليوم المنيل»

محمود بدر
محمود بدر

فجّر البرلماني محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، موجة غضب واسعة بعد تعليقه على مقطع فيديو متداول لشاب خطيب في أحد المساجد، وصف فيه الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بـ"اليوم المنيل"، وهو ما أثار جدلًا عارمًا بين الأزهريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال محمود بدر في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "عيل لسه قالع البامبرز من شهرين، يطلع يقف على المنبر مكان رسول الله ﷺ ويقول على يوم المولد النبوي (يوم منيل بستين نيلة)!.. الحقيقة أن اللي طلعه المنبر واللي سمح له بالخطابة لازم يتحاسبوا جميعًا، وميقعدوش في أماكنهم. الله يرحم العلامة ابن رشد كان بيقول: (اللهم إني أعوذ بك من شباب يحسبون الدين جهلا .. وشيب يحسبون الجهل دينا)".

ردود فعل غاضبة من الأئمة والأزهريين بعد وصف المولد النبوي بـ"اليوم المنيل"

القضية أثارت ردود فعل غاضبة من عدد من الأئمة والأزهريين الذين طالبوا وزارة الأوقاف بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين عن السماح لهذا الشاب باعتلاء المنبر.

وكتب الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا: "هل يعلم معالي الوزير أن خطيبًا وصف المولد النبوي بأنه يوم منيل بستين نيلة؟!.. في أي مديرية يخطب هذا؟ ومن غرس في عقله هذا الفكر الخطير؟".

كما تساءل أئمة آخرون: "مين طلع دا منبر يا جماعة وكيف يسمح بهذا العبث؟"، معتبرين أن ما جرى "نتاج الفكر الوهابي السقيم".

وطالب عدد من الأزهريين بمحاكمة الشاب والتحقيق مع المسؤولين عن الواقعة، مؤكدين أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف له جذور تاريخية وفتاوى موثقة من دار الإفتاء المصرية تؤكد مشروعيته.

على صعيد متصل، استنكر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، واقعة الخطيب الشاب بمحافظة الدقهلية، والذي وصف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بـ"اليوم المنيل بستين نيلة"، مشيرًا إلى أن هذه العبارات لا تليق بمن يتصدر للخطابة أو يصعد المنابر.

امنعوهم عن المنابر

وقال الدكتور العشماوي: "لقد تربت أجيال من المتأثرين بالفكر الوهابي على التنفير من مظاهر الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى بلغ بهم الحال أن يعدّوه من أعظم البدع، بل جعلوه أخطر من الزنا وشرب الخمر، وهو ما انعكس على تصرفات بعض الشباب الذين تشبعوا بهذه الأفكار، حتى بلغ الأمر بأحدهم أن يطلق على المولد النبوي وصفًا سوقيًا فجًّا في منبر الجمعة، في انتقاص واضح من حق النبي صلى الله عليه وسلم، وإساءة صريحة لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".

وأضاف: "لو كان الإمام القاضي عياض حاضرًا في زماننا، لضمَّن هذه الواقعة في كتابه الشهير الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد نقل فيه عن العلماء ما يُفهم منه أن من تعمد الإساءة إلى الجناب النبوي يعد مرتكبًا جرمًا عظيمًا قد يرقى إلى الكفر، بحسب نية القائل وسياق عبارته".

ووصف الدكتور العشماوي بعض منابر المسلمين اليوم بأنها "تعج بأمثال هؤلاء المرضى النفسيين والمعاتيه"، حسب تعبيره، مؤكدًا أن هؤلاء "فقدوا كل معاني العقل والأدب واللياقة والمروءة، ولا بد من تقويمهم، أو منعهم من اعتلاء المنابر، حمايةً لعقول الناس ومشاعرهم".

كما دعا إلى محاسبة من يدعم هذا الفكر أو يُسهّل له المنابر، قائلا: "لم يعودوا مجرد ظاهرة مزعجة، بل أصبحوا صداعًا مزمِنًا في رأس هذه الأمة، ويجب مواجهتهم فكريًّا وتنظيميًّا".

تم نسخ الرابط