طارق رضوان: مصر حصن القضية الفلسطينية ورفض التهجير خط أحمر
أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ليس موقفًا طارئًا، بل هو موقف ممتد ومتجذر عبر التاريخ، يعكس دور مصر المحوري باعتبارها الحصن الأول والداعم الأبرز للشعب الفلسطيني في كل المراحل ،وأوضح أن مصر لم ولن تتخلى عن مسؤولياتها القومية والإنسانية تجاه أشقائها في فلسطين، مهما تغيرت الظروف أو تعقدت الأوضاع.
مساعدات عاجلة ودعم إنساني لا ينقطع
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج اليوم المذاع على قناة "دي إم سي"، أشار رضوان إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي سارعت منذ اللحظة الأولى للأزمة الأخيرة إلى إرسال قوافل المساعدات الإنسانية، من غذاء ودواء وأطقم طبية، فضلاً عن استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية، وأكد أن هذا الموقف يعكس التزام مصر الراسخ بالقيم الإنسانية قبل أي اعتبارات سياسية.
موقف ثابت للقيادة والبرلمان
وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان أن الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية لم تتغير على مر السنين، بل ازدادت رسوخًا ، وأوضح أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي أكدت مرارًا رفضها لأي حلول تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ،كما لفت إلى أن مجلسي النواب والشيوخ أصدرا بيانات عدة شددا فيها على أن دعم مصر لفلسطين هو موقف مبدئي لا يقبل التنازل أو المساومة.
رفض قاطع لمحاولات التهجير
وشدد رضوان على أن مصر تضع خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها، يأتي في مقدمتها رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأكد أن هذا الموقف ينبع من إيمان مصر الراسخ بأن القضية الفلسطينية هي قضية أرض وحقوق غير قابلة للتصرف أو التنازل، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقهم في أرضهم أمر مرفوض جملة وتفصيلًا.
وحدة الموقف الشعبي والرسمي
ولم يقتصر الأمر على المواقف الرسمية فحسب، بل أشار رضوان إلى أن الشارع المصري بجميع فئاته يعبر باستمرار عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ، وأوضح أن الوقفات الشعبية والحشود التي شهدتها ميادين مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تجسد وحدة الصف بين الموقف الشعبي والرسمي، وتؤكد أن مصر كلها تقف على قلب رجل واحد في نصرة القضية الفلسطينية.
رسالة مصر للعالم
واختتم رضوان تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، من خلال مواقفها الرسمية والشعبية، توجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولوياتها، وأنها لن تسمح بأي محاولات لتهميشها أو تصفيتها ،وأكد أن مصر ستواصل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية والإقليمية، باعتبارها قضية عربية عادلة وركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بأسرها.
