وثيقة سرية عن الشرع: كان متدربًا بجيش بشار لمحاربة الغزو الأمريكي بالعراق

كُشف النقاب للمرة الأولى عن وثيقة عسكرية سرية للغاية، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صادرة عن قيادة الجيش السوري في عهد النظام السابق، تظهر أن الرئيس السوري الحالي أحمد حسين الشرع كان ضمن قائمة متدربين تم إرسالهم إلى العراق مطلع عام 2005.
وصدرت الوثيقة، التي حملت تصنيف "سري للغاية"، عن قيادة الحرس الجمهوري السوري، وتكشف أن الشرع تلقى تدريبات عسكرية ضمن صفوف "الفوج 101" التابع للحرس الجمهوري، تمهيدًا لإرساله إلى العراق للمشاركة في القتال ضد الوجود الأمريكي هناك.


ويظهر اسم الرئيس السوري الحالي في الوثيقة الرسمية بشكل واضح، تحت اسم: أحمد حسين الشرع بن وداد، مواليد السعودية عام 1982.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرًا مطولًا، كشفت فيه عن جوانب جديدة من حياة الشرع، مشيرة إلى أن مخابرات النظام السوري السابق كانت تشجع الشباب السوريين على الانخراط في القتال داخل العراق، بهدف مزدوج يتمثل في التخلص من الإسلاميين داخل سوريا من جهة، وإشغال القوات الأمريكية عن التفكير في تغيير النظام من جهة أخرى.
اتهامات إسرائيلية: الشرع يدعم حماس والجهاد الإسلامي لإعادة التموضع في سوريا
في تطور لافت، اتهمت وسائل إعلام عبرية، يوم الاثنين، نظام الرئيس السوري أحمد الشرع بالسماح لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بإعادة التموضع داخل الأراضي السورية، في تحرك وُصف بأنه يجري "بهدوء ودون إثارة الانتباه".
ورغم أن النظام السوري الحالي أصدر قرارات سابقة بإخراج جميع الفصائل الفلسطينية المدعومة من إيران من سوريا، إلا أن تقريرًا لموقع "نتسيف" العبري، المعروف بصلاته مع مصادر أمنية في تل أبيب، ذكر أن نظام الشرع منح الفصيلين فرصة لإعادة بناء أجهزتهما العسكرية داخل سوريا، بعيدًا عن أعين المراقبة.
واعتبرت مصادر إسرائيلية هذا التطور مصدر قلق أمني كبير، لاسيما مع وجود احتمالات لتنشيط الفصائل الفلسطينية على الحدود السورية مع إسرائيل، خصوصًا في منطقة هضبة الجولان المحتلة.
ووفقًا للتقرير العبري، استندًا إلى مصادر سورية لم تُسمّها، فقد أفرجت هيئة تحرير الشام، التي كان يرأسها أحمد الشرع، عن مئات من عناصر حماس والجهاد الإسلامي قبل عدة أشهر.
وكان هؤلاء المحتجزون قد أوقفوا من قبل قوات النظام السوري مع اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عقب قرار طرد قيادة حماس من دمشق، والتي كانت تعتبر العاصمة السورية مقرًا رئيسيًا لها آنذاك.
وأشار التقرير إلى أن سقوط نظام بشار الأسد أمام فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، دفع الهيئة إلى إعادة تقييم موقفها من دعم الفصائل الفلسطينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الداخل السوري.
إسرائيل تشن هجمات على جنوب سوريا
وذكر التقرير العبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال الأسابيع الماضية عدة غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحماس في جنوب سوريا، ما اعتبره مؤشرات واضحة على محاولات إعادة بناء البنية العسكرية للحركة داخل الأراضي السورية، وبشكل خاص في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
واعتبرت المصادر أن النظام السوري الحالي يستخدم هذا التموضع لإثارة الفوضى الأمنية في المنطقة، مع الحفاظ على مسافة تتيح له التنصل من المسؤولية المباشرة.
وفي ختام التقرير، حذر كاتبه من تداعيات هذا التحرك على الأمن الإسرائيلي، داعيًا الجيش الإسرائيلي إلى التحرك سريعًا لمنع أي انتشار عسكري سوري في المناطق الجنوبية من دمشق، محذرًا من تكرار "السيناريو اللبناني"، عبر تمكين فصائل فلسطينية مسلحة من التمركز على حدود الجولان.