عاجل

شفيق التلولي: مصر لن تكون بوابة لمخططات تصفية القضية الفلسطينية

غزة
غزة

أوضح الدكتور شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن التحركات المصرية الأخيرة، بما في ذلك زيارة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، والاتصال الذي أجراه وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي مع "ستيف ويتكوف" المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، تأتي في إطار رؤية مصرية ثابتة وراسخة في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التهجير القسري، والدفع نحو تهدئة شاملة.

 مصر لم تغب يومًا عن المشهد الفلسطيني

وأشار التلولي، في مداخلة عبر تقنية "زوم" على شاشة قناة إكسترا نيوز، إلى أن مصر لم تغب يومًا عن المشهد الفلسطيني، مؤكدًا أن الحراك الدبلوماسي الحالي يعكس توجيهات واضحة من القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبيل إنقاذ الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية متفاقمة.

ونوه إلى أن جهود مصر لا تقتصر على الإغاثة الإنسانية فقط، بل تشمل أيضًا تحريك العملية السياسية وإحياء مسار التهدئة، عبر الضغط على الأطراف الدولية، وخصوصًا الولايات المتحدة، للضغط على إسرائيل للقبول بالمقترحات المطروحة، ومنها مقترح المبعوث الأمريكي الذي سبق أن رفضته تل أبيب.

 التلولي: الموقف المصري بشأن رفض التهجير لا لبس فيه

وأكد التلولي أن الموقف المصري بشأن رفض التهجير لا لبس فيه، لافتًا إلى أن القاهرة بعثت برسائل واضحة بهذا الشأن، وأنها لن تكون بأي حال من الأحوال بوابة لأي مخطط يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تفريغ غزة من سكانها.

 

وعن الدور الأمريكي، أشار التلولي إلى أن المبعوث الأمربكي، بصفته صاحب أحد مقترحات التهدئة، مطالب بالدفاع عن رؤيته، خصوصًا في ظل الموقف الإسرائيلي المتعنت والداعم له من بعض الدوائر داخل الإدارة الأمريكية.

تطورات الأوضاع الميدانية داخل غزة

وفيما يخص تطورات الأوضاع الميدانية داخل غزة، وصف التلولي المشهد الإنساني بـ"الكارثي"، بل "ما بعد الكارثي"، مشيرًا إلى أن هناك مئات آلاف النازحين داخل القطاع، بعد أن أجبرتهم آلة الحرب الإسرائيلية على مغادرة منازلهم تحت القصف والدمار، لا سيما في مدينة غزة ومحيطها.

ونوه إلى أن قوات الاحتلال تتبع الآن سياسة "حرب الأبراج"، من خلال قصف الأبنية السكنية الشاهقة بهدف ترويع السكان ودفعهم إلى النزوح، موضحًا أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ مدينة غزة من سكانها عبر ضرب بنيتها التحتية وتوسيع عمليات التهجير القسري.

وحذر التلولي من أن استمرار هذا النهج، في ظل غياب الحماية الدولية، سيؤدي إلى تعميق المأساة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يتباهى علنًا بتوسيع رقعة الدمار، وهو ما يعكس حجم التغول الإسرائيلي في دماء المدنيين.

تم نسخ الرابط