عاجل

محسن السعيد: الذهب يعشق التوترات.. والبيع حسب حاجة السيولة

الذهب
الذهب

أثار ملف أسعار الذهب جدلاً واسعًا في الشارع المصري خلال الأيام الأخيرة، مع الارتفاعات المتتالية التي يشهدها المعدن الأصفر  وفي هذا السياق، قدّم محسن السعيد، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة، رؤية تحليلية ونصائح مهمة للمواطنين، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الستات المذاع على قناة النهار، موضحًا أسباب صعود الأسعار والتوقعات المستقبلية.

الاقتصاد الأمريكي مفتاح حركة الذهب

أوضح السعيد أن العامل الأكبر في تحديد اتجاه أسعار الذهب عالميًا، ومن ثم محليًا، هو الاقتصاد الأمريكي،وقال إن الانخفاض الأخير في سعر الفائدة من جانب الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة هناك، كان لهما أثر مباشر في رفع أسعار الذهب.

وأضاف أن هناك توقعات قوية تشير إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيواصل خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يُعد محفزًا إضافيًا لصعود الذهب عالميًا ،وأكد أن أي تغير في المؤشرات الاقتصادية الأمريكية ينعكس فورًا على أسعار المعدن النفيس في العالم كله، بما في ذلك السوق المصرية.

الذهب يعشق التوترات الجيوسياسية

وأشار السعيد إلى أن الذهب "يعشق" التوترات السياسية والجيوسياسية، إذ يمثل الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الأزمات  ، ومع تزايد حدة الصراعات الدولية والاضطرابات الاقتصادية العالمية، من الطبيعي أن تشهد أسعاره مزيدًا من الارتفاعات.

ولفت إلى أن هذه العوامل مجتمعة سواء الاقتصادية أو الجيوسياسية  هي ما يدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما نراه حاليًا في الأسواق.

 

نصيحة للمواطنين: تبيع ولا تحتفظ؟

وعن النصيحة المباشرة للمواطنين بشأن قرارات البيع أو الاحتفاظ بالذهب، قال محسن السعيد إن المسألة تعتمد على حاجة الشخص للسيولة المالية  فإذا كان المواطن في حاجة إلى أمواله بشكل عاجل، فلا مانع من البيع، نظرًا لأن الأسعار الحالية بالفعل مرتفعة وتحقق عائدًا جيدًا.

أما إذا لم تكن هناك حاجة ملحّة، فينصح بالاحتفاظ بالمدخرات الذهبية، لأن التوقعات تشير إلى استمرار صعود الأسعار خلال الفترة المقبلة ، وأكد أن الذهب ما زال يعتبر أداة ادخار آمنة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة.


 

الذهب بين الادخار والاستثمار

اختتم السعيد حديثه بالتأكيد على أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول سواء للأفراد أو المؤسسات، مشددًا على أن استراتيجيته لا تقوم على المضاربة قصيرة المدى، وإنما على كونه أداة لحماية القيمة على المدى الطويل.

وأشار إلى أن من يدخر في الذهب عليه أن يتعامل معه بصفته "مخزنًا للقيمة"، وليس مجرد سلعة قابلة للربح السريع ،وبذلك، يكون القرار بين البيع والاحتفاظ مرهونًا بمدى احتياج المواطن لسيولة، أو رغبته في الاستفادة من استمرار موجة الصعود الحالية.

تم نسخ الرابط