عاجل

الذهب يواصل تسجيل أرقام قياسية عالمية.. ومصر تتأثر بالأسواق الدولية بنسبة 95%

أسعار الذهب
أسعار الذهب

أكد هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الذهب في السوق المحلي بمصر مرتبطة بشكل وثيق بالأسعار العالمية بنسبة تتجاوز 95%، بينما تمثل نسبة الـ 5% الأخرى عوامل العرض والطلب داخل السوق المصري ،وأوضح أن أي تحركات في البورصات العالمية تنعكس بشكل مباشر وسريع على الأسعار المحلية، وهو ما يفسر حالة التذبذب الملحوظة التي يشهدها السوق خلال الفترة الأخيرة.

قفزات غير مسبوقة في الأسعار العالمية


أشار ميلاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إلهام صلاح، إلى أن أسعار الذهب عالميًا تشهد مستويات تاريخية غير مسبوقة، حيث سجلت الأوقية نحو 3535 دولارًا، وهو رقم قياسي لم يحدث من قبل ، وأضاف أن هذه القفزات انعكست على السوق المحلي، حيث ارتفع سعر الذهب بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.

تأثير سعر الدولار على السوق المحلي


ولفت رئيس الشعبة العامة للذهب إلى أن سعر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المصريين، كان من الممكن أن يتجاوز حاجز الـ 500 جنيه للجرام في هذه الفترة، لولا التراجع الملحوظ في سعر صرف الدولار أمام الجنيه ، وأوضح أن وصول الدولار إلى مستوى 48 جنيهًا حال دون تجاوز الذهب لهذا الرقم التاريخي محليًا، مما منح السوق بعض الاستقرار النسبي رغم الارتفاعات العالمية الكبيرة.

التوترات العالمية تدفع الأسعار للصعود

وبيّن ميلاد أن الأوضاع الجيوسياسية والتوترات العالمية تلعب دورًا أساسيًا في تحريك أسعار الذهب، مشيرًا إلى أن أي اضطرابات في الأسواق الدولية أو توترات في مناطق مؤثرة على الاقتصاد العالمي، يكون لها أثر مباشر على حركة المعدن النفيس ،وأضاف أن هذه العوامل تجعل مصر، شأنها شأن باقي دول العالم، تتأثر سريعًا بأي متغيرات دولية.

دور الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية


وتابع أن السياسات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة اتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة، تدفع المستثمرين عالميًا إلى زيادة الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن، الأمر الذي يسهم في رفع الأسعار ، وأكد أن بعض البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين، اتجهت خلال الفترة الأخيرة إلى شراء كميات كبيرة من الذهب ضمن سياسات تنويع الاحتياطي النقدي، وهو ما زاد من قوة الطلب ورفع الأسعار بشكل إضافي.

المستهلك المصري بين الترقب والشراء


وعلى الصعيد المحلي، أشار ميلاد إلى أن المستهلك المصري يظل متأثرًا بهذه التحركات العالمية، حيث يتردد الكثيرون بين الشراء والانتظار، على أمل حدوث استقرار في الأسعار أو تراجعها بشكل نسبي ، وأكد أن الذهب يظل دائمًا ملاذًا آمنًا للأسر المصرية سواء بغرض الادخار أو الاستثمار طويل الأجل، مشددًا على أن حركة البيع والشراء في السوق المحلي أصبحت أكثر حذرًا مقارنة بالسنوات الماضية.

تم نسخ الرابط