عاجل

بين الحب والكرامة.. نيفين مختار تكشف حدود التنازل في الحياة الزوجية

الدكتورة نيفين مختار
الدكتورة نيفين مختار

أثارت الدكتورة نيفين مختار جدلاً واسعًا بعد تصريحاتها خلال استضافتها في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، حيث وضعت مجموعة من الضوابط والتوازنات التي يجب أن تراعيها المرأة في حياتها الزوجية، مؤكدة أن الكرامة لا يجب أن تكون ثمنًا للاستمرار في الزواج، وأن التنازلات المقبولة يجب أن تكون في إطار المودة والدعم المتبادل بين الزوجين.

التنازل المقبول في إطار المودة

أوضحت نيفين أن التنازل الذي يمكن أن تقدمه الزوجة لا يعني التخلي عن حقوقها أو كرامتها، بل يتمثل في مساندة زوجها داخل بيت الزوجية، والسعي لرؤية ما يحتاجه المنزل وتقديم المساعدة وفق المستطاع ،وأضافت: "إذا كان الزوج يؤدي واجباته كاملة، فمن الطبيعي أن تساعده الزوجة وتشاركه، لأن الزواج قائم في الأساس على المودة والرحمة، وليس على فرض الأدوار القاسية على طرف دون الآخر".

دور المرأة بين العمل والبيت

لفتت نيفين إلى أن المرأة اليوم تتحمل أعباء مضاعفة، فهي تعمل خارج المنزل وتشارك في الإنفاق أحيانًا، وفي الوقت ذاته تتحمل مسؤوليات البيت ورعاية الأطفال ،وأكدت أن هذا الوضع غير عادل، قائلة: "الست مش المفروض تلعب دورين.. تشتغل وتجيب فلوس وفي نفس الوقت تتحمل أعباء البيت كلها، لأنه وارد جدًا تقصر في واجبات البيت وهي مشغولة بشغلها".

الإنفاق مسؤولية الزوج

شددت مختار على أن الإنفاق داخل الأسرة مسؤولية الزوج أولًا، وأن ما تقدمه الزوجة من مال داخل البيت يعد "فضلًا منها وليس واجبًا"، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية لم تُكلّف المرأة بالإنفاق على الأسرة، بل حمّلت الرجل هذا الدور بشكل أساسي. وأضافت: "من حق الزوجة أن تترك زوجها إذا امتنع عن الإنفاق عليها، لأن هذا إخلال جوهري بواجباته".

الإسلام كفل حقوق المرأة

استعادت نيفين جزءًا من التاريخ لتؤكد أن المرأة قبل الإسلام لم يكن لها أي حقوق، بل كانت تُحرَم من الميراث وتُعرض حياتها للخطر بوأد البنات ، ومع مجيء الإسلام تغيرت الصورة تمامًا، فأصبحت المرأة تتمتع بحقوق في الحياة، والعمل، والميراث، والمشاركة في الرأي ، واستشهدت بالدور الذي لعبته أمهات المؤمنين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلة: "سيدنا محمد كان يستشير زوجاته، لكن للأسف حتى اليوم كثير من الرجال لا يقتدون به".

كرامة المرأة خط أحمر

واختتمت نيفين تصريحاتها بالتأكيد على أن كرامة المرأة لا يجب أن تكون محل تنازل أو مساومة، مشددة على أن المشكلة ليست في غياب الحقوق، بل في عدم تطبيق تعاليم الإسلام التي منحت المرأة مكانة وكرامة، مؤكدة أن تطبيق هذه القيم كفيل بخلق أسر أكثر استقرارًا وعدلاً.

تم نسخ الرابط