نيفين مختار: المرأة لا تُعفى من الحج بسبب الحيض..والإحرام لا يشترط الطهارة

قالت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، إن الحج شعيرة عظيمة لا تُعفى منها المرأة بسبب الحيض أو النفاس، موضحة أن الإحرام لا يشترط الطهارة، بل يكفي فيه نية النسك باللسان من الميقات.
وأضافت خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد» "لو المرأة جاءها الحيض قبل الإحرام، فإنها تُحرم من الميقات بلسانها وتقول: لبيك اللهم بحج أو عمرة حسب نيتها، ولا يصح أن تتجاوز الميقات دون إحرام، وإلا وجب عليها دم".
غُسل نظافة وليس غُسل طهارة
وأكدت أن الغُسل قبل الإحرام هو غُسل نظافة وليس غُسل طهارة، قائلةً "بدليل أن الحائض والنفساء يُغتسلن رغم عدم طهرهن، مما يدل على أن المطلوب هو النظافة الظاهرية وليس الطهارة الشرعية".
البقاء على الإحرام حتى الطهارة
وأوضحت أن المرأة الحائض إذا وصلت مكة بعد الإحرام وفاجأها العذر الشرعي، فإنها لا تطوف ولا تسعى، وتبقى على إحرامها حتى تطهر.
وتابعت: "تغتسل غُسل رفع الحدث، دون استخدام الصابون أو الشامبو، ثم تبدأ بالطواف والسعي كالمعتاد".
وكشفت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، عن بعض المحظورات التي قد تبطل مناسك الحج، مشيرة إلى أن العلاقة الحميمة بين الزوجين تعتبر من أبرز المحظورات في الحج، بما في ذلك مقدماتها. واستشهدت بحديث الرسول ﷺ: "من حجَّ فلَم يرْفُثْ، ولم يفسُقْ، رجع كيوم ولدته أمه".
وأوضحت "مختار" أن الفسوق يعد من المحظورات التي قد تبطل مناسك الحج، مثل الصراخ، الصوت العالي، السباب، واستخدام الألفاظ النابية. واستشهدت بحديث الرسول ﷺ: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، مشيرة إلى أن كلمة "مبَرُور" تعني أن الحج مقبول، ولن يكون الحج مقبولًا إلا إذا تم أداء جميع المناسك بالشكل الصحيح.
الحج دعوة من الله
وأضافت "مختار" أن الحج هو دعوة من الله، مؤكدة أن "من الممكن أن نؤدي سنة أو أكثر ولا نُقبل في صفوف الحجيج، ولكن إذا أراد الله، يصبح هذا الحج دعوة من الله لزيارة بيته الحرام"، مشددة على ضرورة إتمام جميع المناسك والأركان بشكل سليم.