رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترمب كان «مخبراً» لـ«إف بي آي» حول إبستين

زعم الجمهوري مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، أن الرئيس دونالد ترامب، كان مخبرًا لمكتب التحقيق الفيدرالي «إف بي أي» بشأن جيفري إبستين، الصديق القديم له والمتهم بإرتكاب جرائم جنسية، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
إدعاء غريب
وقدّم «جونسون»، هذا الادعاء بعد استجوابه بشأن إصرار ترامب المتكرر على أن الجدل الدائر حول إبستين، والذي يُلاحق ولايته الثانية، ما هو إلا «خدعة من تدبير الديمقراطيين».
واندلع الجدل عندما صرحت المدعية العامة بام بوندي في فبراير بوجود «قائمة عملاء» لإبستين على مكتبها، ومع ذلك، في يوليو، قالت وزارة العدل إنها لم تعثر على أي دليل على وجود قائمة عملاء مرتبطين بالمتحرش بالأطفال.
وفي يوليو، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بام بوندي أخبرت ترامب بأن اسمه ورد عدة مرات في ملفات المتهم بجرائم جنسية، والذي عُثر عليه ميتاً في زنزانته بمركز الإصلاح الحضري في أغسطس 2019.
وقال جونسون: «ما يشير إليه ترامب هو الخدعة التي يستخدمها الديمقراطيون لمحاولة مهاجمته». وأضاف: «لقد تحدثت معه عن هذا الأمر مرات عديدة. إنه مرعوب... لا يقول إن ما فعله إبستين خدعة، بل شرٌّ فظيع لا يُوصف. هو نفسه يُصدق ذلك».
وأضاف جونسون: «عندما سمع الشائعة لأول مرة، طرده من منتجع مارالاغو... لقد كان مُخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي يحاول كشف المعلومات».
وهزّت قضية إبستين إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة.
واتهم بعضٌ من أشدّ مؤيدي ترمب ولاءً، ومنهم ستيف بانون، وتاكر كارلسون، والناشطة اليمينية لورا لومر، الإدارةَ بانعدام الشفافية.
ترامب يهاجم الديمقراطيين
وقال ترامب الجمعة إن وزارة العدل «قامت بعملها» في إصدار سجلات قضية جيفري إبستين وأن «الوقت قد حان لإنهاء» الضغط من أجل مزيد من الشفافية.
وفي منشور مطول على منصته «تروث سوشيال»، هاجم ترامب الديمقراطيين واتهمهم بأنهم «لم يفعلوا شيئًا» حيال إبستين في حياته سوى مصادقته، والتواصل معه، والسفر إلى جزيرته، والاستيلاء على أمواله!.
وكان ترامب صديقًا لإبستين لسنوات، مع أنه صرّح في عام ٢٠١٩ - بعد اعتقال الممول المدان بتهمة الاتجار بالجنس - بأن بينهما «خلافًا».
وتوفي إبستين منتحرًا في السجن عام ٢٠١٩، وانتشرت نظريات المؤامرة حول وفاته وقضيته الجنائية في السنوات التي تلت ذلك.
قال ترامب إن الديمقراطيين «كانوا يعرفون كل شيء عن إبستين، ولكن الآن، بعد سنوات من وفاته، يبدو أنهم، من العدم، يُظهرون حبًا واهتمامًا صادقًا بضحاياه. هل يُصدق أحد ذلك حقًا؟»
وتابع: «لقد قامت وزارة العدل بواجبها، وقدمت كل ما طُلب منها، حان الوقت لإنهاء خدعة إبستين الديمقراطية، وإشادة الجمهوريين بعملهم الرائع، بل الأسطوري، الذي يقومون به».