عاجل

الكل على يقين إلا نتنياهو.. مخابرات الاحتلال: معركة غزة لن تحسم الحرب

المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية - أرشيفية

يثق قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات بأن العملية العسكرية البرية في مدينة غزة، التي تهدف إلى احتلال المدينة، لن تحقق أهداف الحرب، فضلًا عن أنها لن تكون نزهة للجنود الإسرائيليين، إذ سيواجهون حرب استنزاف من قبل المقاومة الفلسطينية ستزهق الكثير من أرواحهم، وستهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في المدينة – حيث أشار أحدهم في قبضة كتائب القسام إلى أن عددهم 8 في المدينة من أصل 20 أسيرًا على قيد الحياة – كما ستضر بصورة إسرائيل في العالم، المتضررة بالفعل، وستحولها من دولة معزولة إلى دولة منبوذة.

حرب استنزاف تنتظر الاحتلال

وذكر المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» العبرية، ألون بن دافيد، أن مدينة غزة الموسَّعة، والتي يقطنها حاليًا نحو مليون فلسطيني، تختلف في طبيعتها عن باقي مدن وبلدات القطاع، لا سيما وأن معظم عماراتها لا تزال قائمة، وشبكة أنفاق المقاومة لا تزال فاعلة، ولم يتضرر منها سوى جزء صغير جراء العملية العسكرية الأخيرة في المدينة عام 2023.

وفي تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن احتلال المدينة بالكامل ومحاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية فوق الأرض وتحتها، سيكلف على الأقل حياة 100 مقاتل إسرائيلي، وستستغرق العملية ما لا يقل عن عام. 

وقد عُرض هذا التقدير على المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» للتأكيد أن ما سيواجهه الجيش ليس حملة عسكرية أخرى، بل حرب ثقيلة وطويلة، ليس في قدرة أحد أن يضمن أنها ستنتهي بالحسم على المقاومة، التي ستدير حرب استنزاف ومعارك عصابات.

إذ ذكرت صحيفة «معاريف» أن تحليلات المخابرات الإسرائيلية لتصرفات وقرارات المقاومة أكدت أن الأخيرة، رغم أنها لا تمتلك القوة الكافية لوقف هجوم الجيش الإسرائيلي أو خوض معركة على نمط «ستالينغراد» (القتال حتى المقاتل الأخير)، إلا أنها ستدير معركة على نمط «السرايا»، أي قتال عصابات يرهق القوات الإسرائيلية المناورة، بينما ستزيد من جهودها لمحاولة الإيقاع بالجنود الإسرائيليين أسرى.

ولمّح رئيس حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أنه سيصدر خلال أيام معدودة أمرًا للجيش ببدء شن العملية العسكرية الواسعة على غزة.

وفيما يخص حياة الأسرى الإسرائيليين، ذكر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن الضباط الذين يعملون مع نتنياهو ويطلعون على أقواله في الاجتماعات الأمنية المغلقة، مقتنعون تمامًا منذ فترة طويلة بأنه غير مبالٍ بحياة الأسرى الإسرائيليين، ولا يقعون ضمن دائرة اهتماماته، المنحصرة في صراع بقائه السياسي، وكيف سيبقى في الحكم وخارج السجن فقط.

تم نسخ الرابط