بعد نحو عامين من الحرب.. إسرائيل: حماس في ذروة قوتها من حيث العدة والعديد

بعد مرور عامين من الحرب، وتحويل إسرائيل قطاع غزة إلى غابة من الركام وإراقة دماء عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية بخاصة «حركة حماس»، أكد عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي أن حماس لا زالت تسيطر بشكل كامل على القطاع وفي ذروة قوتها اليوم من حيث المتفجرات وعدد المقاتلين.
المقاومة لا تزال قوية
وعلى الرغم من الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، والقصف المستمر والعمليات العسكرية البرية الكثيفة، فإن المقاومة الفلسطينية لا زالت قادرة على حشد الآلاف من المقاتلين، وتعويض الخسائر في قواتها، وتنفيذ عمليات عسكرية نوعية بين الحين والآخر في عدة مناطق في القطاع.
وفيما يخص قوتها النارية، فإن ضباطاً إسرائيليين أكدوا أن المقاومة الفلسطينية تستخدم الصواريخ الإسرائيلية غير المنفجرة في قطاع غزة والتي يصل بعضها إلى طناً، حسبما نقلت صحيفة «معاريف» العبرية.
وكانت المقاومة الفلسطينية وبخاصة «كتائب القسام» قد أشارت إلى ذلك بعنوان «بضاعتكم ردت إليكم»، حيث وثقت أكثر من مرة استهداف القوات والآليات الإسرائيلية بواسطة الصواريخ غير المنفجرة التي تسقط على رؤوس المدنيين في غزة.
وأسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس المدنيين في قطاع غزة في بداية الحرب فقط نحو 30 ألف قنبلة، ذكرت التقديرات الإسرائيلية أن 10% - وربما أكثر - منها لم تنفجر.
الاحتلال يستعد للهجوم على غزة
إلى ذلك، تستعد إسرائيل لشن العملية العسكرية الأكبر منذ بدء العدوان، في مدينة غزة، والتي تهدف إلى تهجير سكانها واحتلال المدينة، بينما تتعنت حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أن معظم الإسرائيليين باتوا غير مؤيدين للحرب، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الأمنيين، ما يؤكد أنها عازمة على تهجير أهالي القطاع ومن ثم احتلاله لتصفية القضية.
وأطلق جيش الاحتلال على عمليته المزمعة في مدينة غزة اسم «عربات جدعون 2»، بينما ردت «كتائب القسام» بتدشين عملية «عصا موسى».
وفي سياق تحضيره للعملية، أصدر جيش الاحتلال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وكثف استهدافاته الجوية والمدفعية على المدينة.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الأمس استهداف الأبراج السكنية في مدينة غزة، وذلك بعد أن أصدرت حماس مقطع فيديو لأسرى إسرائيليين لديها يناشدون بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لإطلاق سراحهم، أو على أقل تقدير عدم الهجوم على مدينة غزة التي يقبعون فيها لما سيمثل ذلك من خطورة على حياتهم، واتهموا نتنياهو وعدداً من زعماء اليمين المتطرف الإسرائيلي بالتسبب بمعاناتهم.
إلا أن حكومة الاحتلال لم تبالِ بتلك المناشدات، بل كثفت من عملياتها وقصفها على المدينة.