لن نُهجر إلى مصر.. أيمن الرقب: إذا كان ولا بد من خروجنا فإلى النقب حيث الجذور

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما نشهده من سلوك الاحتلال الإسرائيلي ليس جديدًا، بل هو امتداد لمنهجية ممنهجة منذ الأيام الأولى لعدوانه على قطاع غزة.
التصريحات الإسرائيلية أصبحت نمطًا متكررًا في السياسة الإسرائيلية
وأوضح الرقب خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن التصريحات الإسرائيلية أصبحت نمطًا متكررًا في السياسة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا الخطاب يعبر عن عقلية إقصائية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم نهائيًا.
وأكد الدكتور الرقب أن الموقف الفلسطيني واضح ولا مساومة عليه: "إذا كنا مضطرين للمغادرة، فسنعود إلى أراضينا في النقب ويافا وحيفا وعكا، حيث تاريخنا وجذور أجدادنا"، منوها بأن إسرائيل تسعى لفرض أمر واقع يتضمن تهجير الفلسطينيين إلى الشتات، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي بكل حزم.
الولايات المتحدة تحولت إلى عامل ضغط سلبي لدعم السياسات الإسرائيلية
وحث الرقب المجتمع الدولي على عدم التراخي في التعامل مع ملف الاحتلال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها الراعية المباشرة لإسرائيل، تحولت إلى عامل ضغط سلبي لدعم السياسات الإسرائيلية، مؤكدا أن تصريحات السفير الأمريكي في تل أبيب التي أعطت الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية تعكس انحيازًا تاريخيًا للإدارة الأمريكية تجاه الاحتلال.
وفيما يتعلق بالخطوات المتوقعة من الولايات المتحدة لإيقاف الحرب الحالية، أوضح الرقب أنه رغم وجود تجارب سابقة تثبت قدرة واشنطن على ممارسة ضغط فعال، إلا أن الإرادة السياسية لم تُفعل حتى الآن لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه عندما أرادت الولايات المتحدة إيقاف حرب كبيرة كالحرب مع إيران، استطاعت تحقيق ذلك في وقت قياسي، ومع ذلك، أكد أن هناك غيابًا لنيات جادة لدى الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة.
الهدف الإسرائيلي من التصعيد الأخير
وعن الهدف الإسرائيلي من التصعيد الأخير، شدد الرقب أن الاحتلال يسعى للهروب من المساءلة الدولية والضغوط المتزايدة حول جرائمه أمام المجتمع الدولي، مضيفا أن إسرائيل، وخصوصاً رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، يحاول استغلال هذا التصعيد لتجنب المحاسبة الداخلية والخارجية.
وفي ختام الحوار، أكد الدكتور أيمن الرقب أهمية الوقوف الحاسم أمام سياسات الاحتلال وخططه التوسعية التي تهدف إلى تجريد الشعب الفلسطيني من حقه التاريخي في أرضه، مضيفا:" هذه السياسات لن تُفضي إلا إلى المزيد من التصعيد إذا ما استمر العالم في الصمت والتخاذل.