عاجل

حسام موافي: الأب أقرب الناس إلى قلب الابن والدعاء يفتح كنزًا بعد وفاته|فيديو

حسام موافي
حسام موافي

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن أقرب شخص إلى النفس هو صاحبها أولاً وأخيرًا، مستشهدًا بالقرآن الكريم، وتحديدًا قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حينما رأى حلمه لم يروه لصديقه أو جاره أو إخوته، بل حكى الأمر مباشرةً لوالده قائلاً: «يا أبتِ».

وأشار موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علماً» المذاع عبر قناة صدى البلد، إلى أن هذا الأمر يعكس أهمية الثقة بين الأب وابنه، وأن الوالد هو الشخص الأمين الذي يوجه أبنائه نحو الطريق الصحيح ويجنبهم الأخطاء التي ربما وقع فيها سابقًا.

 

الوالد.. الحصن الأمين لكل شاب

أكد الدكتور حسام أن أقرب الأشخاص للشاب هو والده، مشددًا على أن الأب يكون بمثابة المرشد والأمان في مواجهة التحديات اليومية. وأضاف: «الإنسان لا بد وأن يمر بالعديد من المطبات في حياته، ولكن خبرة الأب تمنحه القدرة على تجاوزها بسهولة أكبر».

وأوضح موافي أن الدعاء المستمر من الوالدين له تأثير كبير على حياة الأبناء، قائلاً: «دعوات الأم والأب تفتح كنزًا كبيرًا، لكنه لا يُفتح إلا بعد وفاتهما»  هذه الكلمات تعكس القيمة العميقة لمكانة الوالدين في حياة الإنسان وأهمية احترامهما والاستفادة من خبرتهما.

 

رسالة الدكتور حسام موافي للشباب

وجه أستاذ طب الحالات الحرجة رسالة صريحة للشباب، قائلاً: «يا ولاد يا شباب، أقرب واحد إليك هو أبوك، فلا تهملوا نصيحته، وكونوا حريصين على معاملته بحب واحترام». وأضاف: «من لديه أب وأم يجب أن يكون واعيًا جدًا، وأن يقدر دعواتهم وخبرتهم التي تمثل حصنًا من الأخطاء».

وشدد موافي على أن التقدير والاحترام للوالدين ليس مجرد واجب ديني وأخلاقي، بل أيضًا مفتاح لتحقيق النجاح الشخصي والاجتماعي، مؤكدًا أن التجارب السابقة للوالدين يمكن أن تكون دليلًا ثمينًا لتجنب الكثير من المشاكل والمطبات.

 

أهمية نقل الخبرة من جيل إلى جيل

أكد موافي أن مشاركة الخبرات الحياتية بين الآباء والأبناء تساعد على تقليل المخاطر التي قد يواجهها الشباب في مراحل حياتهم المختلفة. وقال: «الإنسان يحتاج إلى من يرشده ويعينه على اتخاذ القرارات الصحيحة، ومن أفضل هؤلاء الأشخاص الوالد الذي عاش التجربة ويعرف النتائج».

وأشار إلى أن تجربة الأب قد توفر على الابن الكثير من الوقت والجهد، كما تمنحه وعيًا أعمق بكيفية التعامل مع المواقف الصعبة، مشددًا على أن العلاقة الوثيقة بين الأب وابنه ليست مجرد علاقة عاطفية، بل أداة للتوجيه والنصح الصحيح.

 

الثقة بين الأبناء والآباء أساس الصحة النفسية

أوضح موافي أن الثقة بين الأبناء وآبائهم تلعب دورًا محوريًا في بناء شخصية قوية ومستقرة نفسيًا. وقال: «الشاب الذي يشارك والده همومه وأفكاره، يكون أكثر قدرة على التعامل مع ضغوط الحياة».

وأضاف أن غياب هذه الثقة يؤدي أحيانًا إلى مشكلات في اتخاذ القرارات الصحيحة أو الوقوع في الأخطاء المتكررة، مؤكدًا أن التواصل المستمر والمفتوح مع الوالدين يُعد عامل حماية نفسي مهم لكل شاب.

 

القرآن الكريم يعكس دور الأبوة

استخدم موافي قصة يوسف عليه السلام لتسليط الضوء على الدور الفعال للوالدين في حياة الأبناء. فحتى في المواقف الصعبة والمعقدة، كان الوالد هو الموجه والأمين الذي يمكن للابن الوثوق به دون خوف أو تردد.

وأشار موافي إلى أن القصص القرآنية مليئة بالدروس العملية التي تعلم الإنسان أهمية الاستماع إلى نصائح الوالدين، وعدم الاستخفاف بتجاربهم وخبراتهم، لأنها غالبًا ما تكون مفتاح النجاح والتجنب من الفشل.

 

  قيمة الأب ودعاء الأم

أنهى الدكتور حسام موافي حديثه بالتأكيد على أهمية الوالدين في حياة الأبناء، قائلاً: «من لديه أب وأم عليه أن يحترمهم ويقدر دعواتهم، فهي كنز روحي ومعنوي لا يقدر بثمن».

واختتم موضحًا أن الحب والاحترام للوالدين لا يُقاس بالكلمات فقط، بل بالاهتمام والفعل، ومتابعة النصائح والاستفادة من الخبرات التي يملكونها، مؤكدًا أن الوالد والأم هما الأمان الحقيقي للشاب في رحلة الحياة.

تم نسخ الرابط