رئيس تحرير الشروق: مصر تواجه مخططات التهجير.. ونتنياهو يخطط لتصفية القضية

في سياق التحليل السياسي لتطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، أشار الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، إلى استمرار ممارسات إسرائيل التي تثير جدلاً واسعاً على المستوى الدولي، خاصة مع تنامي مظاهر العدوان والجرائم التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية في المناطق الفلسطينية.
السياسات الإسرائيلية تنم عن تصميم على تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين
وأوضح حسين خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن السياسات الإسرائيلية تنم عن تصميم على تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، مستغلة حالة التواطؤ الدولي والإقليمي في بعض الجوانب.
وأكد حسين على أهمية الموقف المصري الرافض للتهجير القسري، مشيرًا إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية وتصريحات الرئيس السيسي التي شددت على أن مصر لن تسمح بأن تكون شريكًا في أي عملية تهجير للفلسطينيين تحت أي ظرف، مضيفا أن مصر، ومن خلال اجتماع الجامعة العربية الأخير، أكدت بوضوح أن التهجير يُعد "خطاً أحمر" يجب ألا يتجاوزه أي طرف.
التطورات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية
ونوه حسين كذلك إلى التطورات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، متحدثًا عن المواقف الأوروبية التي تميل نحو الاعتراف بدولة فلسطين، في مقابل موقف أمريكي وصفه بأنه "شديد السواد والوضوح" في دعم إسرائيل، مشيرا إلى الضغوط الدولية المحدودة التي تُفرض على الكيان الإسرائيلي لإيقاف سياساته، لكنه لفت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تلعب دوراً رئيسياً في مساعدة إسرائيل على تحقيق أهدافها التوسعية، سواء من خلال تقديم الدعم العسكري أو تعطيل جهود الاعتراف الدولي بفلسطين.
السيناريوهات المطروحة للحل
وفيما يتعلق حول السيناريوهات المطروحة للحل، أضاف حسين أن المشهد الحالي ينذر بمزيد من التصعيد، حيث تحاول إسرائيل الاستفادة من الأوضاع الراهنة لتنفيذ مخططاتها طويلة الأمد، مثل ضم الضفة الغربية وإنشاء بلدات استيطانية جديدة، مشيرا إلى ضرورة الموقف المشترك بين الدول العربية، خاصة مصر والسعودية، الذي يسعى لوضع حد لهذه الخطط عبر التصدي لها بكل السبل المتاحة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.
وختم حسين حديثه بتوقعاته بشأن الأيام المقبلة، موضحًا أن القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق حاسم، وأن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل سيجعل الحل أكثر تعقيداً، ومع ذلك، شدد على أن المواقف العربية الموحدة يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في إخراج القضية من حالة الجمود ودفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ موقف أكثر جدية ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.