الغربية تفتح أبوابها للعطاء في اليوم العالمي للعمل الخيري كرسالة محبة وتكافل
شهدت محافظة الغربية، اليوم العالمي للعمل الخيري مجرد تاريخ على الورق، حيث تحول إلى مناسبة مليئة بالمعاني الإنسانية، ورسالة تؤكد أن الخير هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع، ففي قاعة امتلأت بروح الحماس والأمل، تحدث اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية إلى الحضور، وملامح الجدية تختلط بابتسامة دافئة حين قال إن العمل الخيري هو شريك أصيل في بناء المجتمع، وإن أيادي المتطوعين والجمعيات هي سند حقيقي للدولة في رحلتها نحو حياة كريمة لكل مواطن.
لم يكتفى محافظ الغربية بالرسائل الرسمية، بل حرص أن يوجه تحية صادقة إلى كل جمعية صغيرة تعمل في قرية بعيدة، وإلى كل شاب أو فتاة قرروا أن يخصصوا جزءا من وقتهم لمساعدة محتاج، مؤكدا أن هذه اللمسات البسيطة تصنع فارقا حقيقيا في حياة الناس.
وأضاف أن الغربية تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وأن المشروعات الخدمية والتنموية التي تشهدها المحافظة ليست أرقاما على الورق بل هي واقع يومي يلمسه المواطن في بيته وشارعه ومدرسته ومستشفاه.
حيث توقف اللواء أشرف الجندى، عند الدور المتنامي للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني التي وصفها بأنها "الذراع الإنسانية للدولة"، مشيرا إلى أن التعاون معها في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية يعكس صورة حضارية لمجتمع يعرف قيمة التكافل ويؤمن بأن قوة الوطن تُبنى بجهود الجميع.
وخلال الاحتفال، لم يكن غريبا أن ترى وجوها لشباب متحمسين جاؤوا يعلنون مبادرات جديدة، أو سيدات قدمن خبراتهن في مشروعات صغيرة أعادت الأمل لأسر كاملة، تلك الصور الحية من قلب الغربية أكدت أن الخير ليس شعارا وإنما فعل يومي يزداد قوة كلما اتسعت دائرة المشاركة.
واختتم محافظ الغربية، كلمته قائلا إن عروس الدلتا ستظل أرضا خصبة للعطاء، وإن كل يد تمتد بالخير تُضاف إلى بناء وطن قوي يليق بأبنائه، موجها شكره لكل إنسان قرر أن يشارك، ولو بابتسامة أو جهد بسيط، لأن العطاء في النهاية هو ما يترك الأثر الأجمل في حياة الناس.
