كيف ينجو العبد من أهوال يوم القيامة؟.. عالم أزهري يوضح (خاص)

أكد الشيخ إبراهيم يوسف، أحد علماء الأزهر الشريف، أن حديث النبي ﷺ عن رب العزة في الحديث القدسي: «لا أجمع على عبدي أمنين وخوفين؛ من خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، ومن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة»، يوضح أن الإنسان هو الذي يحدد مصيره بعمله.
لا أجمع على عبدي أمنين وخوفين
وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" أن من عاش في الدنيا خائفًا من الله، محافظًا على الطاعات، مبتعدًا عن المعاصي، فإن الله يؤمّنه يوم القيامة من الفزع الأكبر ومن أهوال الموقف العظيم، مستشهدًا بقوله تعالى: «وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى».
وأضاف أن من يُعرض عن طاعة الله ويتمادى في المعاصي والفساد في الأرض، فإن الله يجعل عليه الخوف والرعب يوم القيامة، مؤكدًا أن الجزاء من جنس العمل.
وأشار إلى أن هناك أصنافًا من الناس وعدهم الله بالأمن والنجاة يوم القيامة، منهم:
• السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
• الصابرون الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
• أهل القرآن الذين يكونون مع السفرة الكرام البررة، ومن يُظللهم الله بسورة البقرة وآل عمران.
• الذين يُبعثون يوم القيامة عن يمين الرحمن على منابر من نور.
واختتم الشيخ يوسف تصريحاته بأن رحمة الله واسعة، وأن أبواب النجاة مفتوحة، لكن على الإنسان أن يغتنم عمره في الدنيا ليكون في أمان يوم القيامة، مؤكدًا أن الخوف من الله في الدنيا هو الطريق إلى الأمن في الآخرة
صفات المؤمنين يوم القيامة كما حددها النبي.. علاماتهم وهل يشهدون أهوالها؟
يكثر التساؤول عن علامات وصفات المؤمنين يوم القيامة كما حددها النبي صلى الله عليه وسلم، وصور التخفيف عنهم، وهل يشهدون أهوال يوم القيامة أم يستثنون منها، وفي التقرير التالي نوصح.
صفات المؤمنين يوم القيامة
وصف النبي صلى الله عليه وسلم أفراد أمته بأنهم سيكونون "غرٌ محجلين" وذلك في الحديث الشريف "إِنَّ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ» متفق عليه، واللفظ لمسلم".
وقال الإمام الطيبي في "الكاشف عن حقائق السنن" : [قوله: (غرًّا مُحَجَّلِينَ): الغر جمع الأغر، وهو الأبيض الوجه، والمحجَّل من الدواب التي قوائمها بيض، مأخوذ من الحجل، وهو القيد، كأنَّها مقيَّدة بالبياض، وأصل هذا في الخيل، ومعناه: أنَّهم إذا دُعَوَا على رؤوس الأشهاد أو إلى الجنة كانوا على هذه الشية].
تخفيف يوم القيامة على المؤمنين
صوَّر الله عز وجل حالَ المؤمنين يوم القيامة؛ فقال سبحانه وتعالى: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴾ [الفرقان: 24]؛ فهذه الآية الكريمة تدل على انقضاء الحساب في نصف نهار؛ لأن المقيل: القيلولة أو مكانها، وهي الاستراحة نصف النهار في الحر، وممن قال بانقضاء الحساب في نصف نهار: ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وابن جبير؛ لدلالة هذه الآية على ذلك، كما نقله ابن كثير وغيره، ويشهد له ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6] مقدارَ نصف يوم من خمسين ألف سنة، يُهوِّن ذلك على المؤمن، كتدلِّي الشمس للغروب إلى أن تغرب).
وفي الحديث: (قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يُوضع لهم كراسيُّ من نور، مُظلَّلٌ عليهم الغمام، يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر).