خبراء يحذرون من ترند “البروفي”.. قهوة بالبروتين قد تؤدي لمخاطر صحية خطيرة

انتشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي ترند جديد يعرف باسم “البروفي”، وهو اختصار يجمع بين كلمتي “بروتين” و”قهوة” ،والفكرة تعتمد على إضافة مسحوق البروتين إلى فنجان القهوة الساخنة أو المثلجة، ليحصل الشخص على مشروب غني بالبروتين يسوق على أنه مفيد لزيادة كتلة العضلات وتقوية العظام والوقاية من أمراض منتصف العمر مثل هشاشة العظام.
ويحضر “البروفي” عادة بمزج مسحوق البروتين في القهوة ثم سكبه على الثلج ليصبح بديلا للقهوة المثلجة التقليدية مع جرعة إضافية من البروتين.
الفوائد المنتشرة للبروفي
يروج عشاق هذا الترند لفوائد متعددة أبرزها:
تعزيز نمو العضلات بعد التمارين الرياضية.
تحسين صحة العظام وتقليل خطر هشاشة العظام.
دعم فقدان الوزن عبر زيادة الشعور بالشبع.
منح طاقة مستمرة خلال اليوم بفضل مزيج الكافيين والبروتين.
لكن خبراء الصحة والتغذية يحذرون من أن هذه الفوائد ليست مضمونة دائما، خاصة مع الإفراط في استهلاك البروتين الصناعي.
تحذيرات خبراء اللياقة من الإفراط في البروتين
وحذر خبير اللياقة البريطاني آدم كلارك من مخاطر هذا الترند، مؤكدا أن تناول كميات كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى نتائج عكسية وأوضح أن الاحتياجات اليومية للبروتين تختلف من شخص إلى آخر وفقا للوزن ومستوى النشاط البدني، لكن المعدلات الموصى بها تبلغ نحو 45 جراما يوميا للنساء و55 جرام للرجال.
وأشار إلى أن بعض وصفات “البروفي” تحتوي على ما يصل إلى 33 جرام من البروتين في كوب واحد، مما قد يدفع الأشخاص إلى تجاوز الكمية المثالية بسرعة، وبالتالي التعرض لزيادة الوزن بدلا من فقدانه.
كما أكد أن البروتين يجب أن يشكل 10% إلى 35% فقط من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، محذرا من أن الإفراط قد يسبب مشاكل صحية على المدى الطويل.
مكونات ضارة في مساحيق البروتين
لا يتوقف الأمر عند كمية البروتين إذ أوضح الخبراء أن العديد من مساحيق البروتين المستخدمة في “البروفي” تحتوي على مكونات غير صحية، مثل:
سكريات مكررة تزيد السعرات الحرارية.
بدائل حليب عالية الدسم قد تؤدي لزيادة الوزن.
مستحلبات صناعية تعزز الالتهابات.
مخاطر على صحة الأمعاء
من جانبه كشف الدكتور جيمس كينروس، جراح القولون والمستقيم في بريطانيا، أن بعض مساحيق البروتين مليئة بالمواد المضافة التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وأوضح أن عملية تحلل البروتين في الأمعاء قد تطلق سموم تضر الحمض النووي للخلايا، مما يرفع احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية.
بدائل طبيعية أكثر أمان
ينصح الخبراء بالحصول على البروتين من مصادر طبيعية ومتوازنة بدلا من الاعتماد على المساحيق الصناعية وتشمل هذه المصادر:
اللحوم والدواجن.
الأسماك.
البيض.
منتجات الألبان.
البقوليات مثل العدس والفاصوليا.
بعض الخضراوات الغنية بالبروتين مثل البروكلي والسبانخ.