فضل الموت يوم الجمعة.. هل هو دليل حسن الخاتمة؟ الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء، على سؤال ورد إليها عن فضل الموت يوم الجمعة، وهل يعد الموت يَوْمَ الْجُمُعَةِ وليلتَها من علامات حسن الخاتمة.
وتُعدّ حسن الخاتمة من أعظم النعم التي ينالها المسلم، إذ تعني توفيق الله لعبده في حياته لخاتمة تُرضيه عنه، بأن يوفّق للطاعة والعمل الصالح حتى لحظة وفاته.
فضل الموت يوم الجمعة
وقالت دار الإفتاء إنه وردت في الأحاديث النبوية إشارات تدل على أن الموت يوم الجمعة أو ليلتها يُعد من علامات حسن الخاتمة التي يُبشّر بها المؤمن.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الموت في يوم الجمعة أو ليلتها يُشير إلى فضل خاص للمتوفى، حيث يُوقى فتنة القبر وعذابه، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" (رواه أحمد والترمذي والطبراني).
اشارت إلي أن هذا الفضل يرتبط بخصوصية يوم الجمعة، الذي يتميز بأنه يوم تُغلق فيه أبواب جهنم ولا تسجّر، كما أنَّ قيام الساعة سيكون في هذا اليوم.
فضل خصوصية يوم الجمعة ورحماته
واستدلت بقول الإمام المُناوي "أنَّ الموت يوم الجمعة يُشير إلى سعادة المتوفى ومآله الحسن، حيث تختص هذه اليوم بالبركات والرحمات الإلهية".
وأضافت أنه من الروايات التي تؤكد على عظم هذا الفضل ما ورد عن جابر رضي الله عنه: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، أجير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء" (رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء").
فضل الموت يوم الجمعة وأجر الشهداء
وقالت إن العلماء أشاروا إلى أنَّ من يموت في يوم الجمعة يُكتب له أجر الشهداء، فينجو من فتنة القبر وسؤاله، وهذا ما أكده العلامة الملا علي القاري، حيث اعتبر أن هذا الأجر يضع المتوفى في مرتبة تُشبه الشهداء من حيث عدم التعرض للسؤال في القبر.
وأكدت دار الإفتاء، أن الموت يوم الجمعة أو ليلتها يُعد من المبشرات التي تحمل دلالة على رضا الله عن عبده وحسن خاتمته، وهو تذكير للمسلم بضرورة الإكثار من العمل الصالح واستغلال أيام العمر للتقرب إلى الله، سعيًا لنيل هذه الكرامة الربانية.