إغلاق منصة Streameast لقرصنة مباريات كرة القدم بتنسيق مصري

أعلن تحالف مكافحة القرصنة الدولي، بالتعاون مع السلطات المصرية، عن إغلاق منصة "Streameast"، إحدى أشهر شبكات البث غير القانوني لمباريات كرة القدم عبر الإنترنت، بعد أن حققت المنصة أكثر من 1.6 مليار زيارة خلال العام الماضي.
ووفقًا لما أعلنه تحالف الإبداع والترفيه (ACE)، ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، فإن العملية تمت بنجاح من داخل مقر المنصة في مدينة الشيخ زايد بمصر، والتي كانت تدار منها شبكة معقدة تضم نحو 80 نطاقًا إلكترونيًا مرتبطًا، مما جعلها أكبر منصة بث رياضي غير قانوني في العالم.
تحرك دولي بتنسيق مصري
وفي تصريح له، قال تشارلز ريفكين، رئيس مجلس إدارة ACE، ورئيس رابطة الأفلام السينمائية:
"حققنا اليوم إنجازًا كبيرًا في حملتنا ضد القرصنة الرقمية. إغلاق Streameast يُعد انتصارًا تاريخيًا ضمن جهود ACE للكشف عن مرتكبي الانتهاكات الرقمية وردعهم وتفكيك شبكاتهم".
وأضاف:
"بهذه الخطوة، نقدم دعمًا كبيرًا لشركات الترفيه والبطولات الرياضية والملايين من المشجعين حول العالم".
ضربة موجعة لصناعة البث غير المشروع
من جهته، أشاد إد مكارثي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة DAZN للبث المباشر، بهذه الخطوة، مؤكدًا:"تفكيك Streameast يمثل مكسبًا كبيرًا لكافة المعنيين بمنظومة البث الرياضي المباشر، حيث إن هذه المنصة كانت تستنزف القيم الاقتصادية للرياضة وتهدد أمن المستخدمين عالميًا.
وأضاف مكارثي أن العملية الإجرامية التي كانت تديرها المنصة شكلت تهديدًا واسع النطاق على صناعة الرياضة، وأن التحرك السريع والحاسم من قبل السلطات المصرية بالتعاون مع ACE وجّه ضربة قوية لشبكات البث غير القانوني حول العالم.
بث غير قانوني لأهم الدوريات العالمية
كانت Streameast توفّر وصولاً مجانيًا وغير مرخص لمباريات كرة القدم ضمن أبرز الدوريات الأوروبية، بما فيها الدوري الإنجليزي الممتاز، الدوري الإسباني، الإيطالي، الألماني، والفرنسي، وهو ما اعتُبر انتهاكًا مباشرًا لحقوق البث الرسمية.
كما أتاحت المنصة قرصنة محتوى رياضي أمريكي يشمل بطولات مثل NFL لكرة القدم الأمريكية، وNBA لكرة السلة، وMLB للبيسبول، مستهدفة مشجعين من مختلف أنحاء العالم، وسط تزايد حاد في معدلات القرصنة الرقمية على مدى العقدين الأخيرين.
خلفيات القرصنة ومشكلة تعدد الاشتراكات
ويُعزى الانتشار الواسع لمنصات مثل Streameast إلى ارتفاع تكاليف خدمات البث الرياضية القانونية، حيث تتطلب متابعة البطولات الكبرى اشتراكات في عدة منصات في آنٍ واحد، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا على المتابعين.
وأوضح مراقبون أن المنصات غير الشرعية تستغل هذه الفجوة لتقديم المحتوى الرياضي مجانًا، ما يجعلها جذابة للمستخدمين، رغم ما تحمله من مخاطر أمنية وانتهاكات قانونية.