محمد عبد الله عضو يعلق على تأثير فيديو أنا بشحت بالجيتار

علق الدكتور محمد عبد الله عضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين على موقف حدث من إبنة صديقه التي اعتادت علي الذهاب إلى مركز لتعليم العزف على الجيتار خاصة بعد الفيديو التي تداول منذ فترة للشاب على رؤوف وهو يعزف علي الجيتار في الشارع ويغني بشكل ساخر انا بشحت بالجيتار.
وقال الدكتور محمد عبد الله على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك أفادني صديقٌ مقرّب بأن ابنته، التي اعتادت التردّد على مركزٍ لتعليم العزف على آلة الجيتار ثلاث مرات أسبوعيًّا، قد اضطُرّت إلى التوقف عن ذلك إثر تداول مقطع مصوَّر لأحد الموزّعين الموسيقيين يظهر فيه ممسكًا بالجيتار مردِّدًا عبارة: «أنا بشحت بالجيتار».
وأضاف وقد ترتّب على انتشار هذا المقطع أن تعرّضت الفتاة أثناء حملها لآلتها لبعض العبارات الجارحة من قِبل المارّة، تحمل في طيّاتها سخرية واستهزاء وازدراء، من قبيل: «إنتِ رايحة تشحتي بالجيتار؟».
وأكّد الأب أنّ ابنته لم تعهد سماع مثل هذه العبارات من قبل، وأنها شعرت بوطأة التجربة على نحوٍ دفعه إلى اتخاذ قرارٍ بوقف حضورها للدروس في الوقت الحالي، خشية تكرار تلك المضايقات السخيفة، على أن تنتظر فترةً من الزمن ريثما يبهت أثر الفيديو المتداول وينصرف عنه الناس .
محمد عبدالله يهاجم تصدير صورة سلبية عن الجيتار: "الفن رسالة ووعي"
دفع الدكتور محمد عبدالله، وكيل نقابة المهن الموسيقية والمتحدث الرسمي باسم النقابة، إلى الخروج عن صمته وتوجيه انتقادات حادة لهذه الظاهرة، محذرًا من خطورتها على صورة الفن والموسيقيين في المجتمع.
وقال عبدالله في منشور مطوّل عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك": "من المؤسف أن نجد في بعض الأعمال الفنية أو المواد المتداولة على السوشيال ميديا ربطًا بين آلة موسيقية مثل الجيتار ومظاهر التسول، فالموسيقى فن راقٍ، والعازف يقضي سنوات طويلة من الجهد والصبر حتى يتقن آلته"، مؤكدًا أن مثل هذه المقارنات الساخرة تهدم القيمة الحقيقية للفن وتدفع المجتمع إلى الاستهانة بالموسيقيين.
وأضاف: "ثم تأتي كلمات ساخرة أو أغنية عابرة لتضع هذه الآلة في موضع السخرية والتقليل.. إن تصوير الفنان أو العازف وكأنه متسول يفتح بابًا للتندر والاستهزاء في الشارع، وهكذا نهدم بأيدينا قيمة الفن، ونكرّس صورة سلبية عن الموسيقيين"، مشددًا على أن هذه الرسائل السلبية لا تضر فقط بالمشهد الفني الحالي، وإنما تمتد آثارها لتصيب الأجيال المقبلة من الشباب.
وفي تعليق آخر أكثر حدة، تساءل عبدالله قائلًا: "إيه يا كابتن.. هو أنت بتشحت بالجيتار؟!"، موضحًا أن أي شاب يفكر في تعلم الجيتار أو بدأ بالفعل في دراسته، قد يتردد ألف مرة قبل أن يحمل آلته ويعزف في الشارع خشية السخرية أو التنمر، وهو ما يُعد تهديدًا مباشرًا لمسيرة الفن ونمو المواهب الموسيقية الجديدة.