محمد عبدالله يهاجم تصدير صورة سلبية عن الجيتار: "الفن رسالة ووعي"

أثار عازف جيتار شاب جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن تحولت مقاطع مصورة له إلى تريند مصحوبة بتعليقات ساخرة اعتبرها البعض استهزاءً بآلة موسيقية عريقة مثل الجيتار.
الأمر الذي دفع الدكتور محمد عبدالله، وكيل نقابة المهن الموسيقية والمتحدث الرسمي باسم النقابة، إلى الخروج عن صمته وتوجيه انتقادات حادة لهذه الظاهرة، محذرًا من خطورتها على صورة الفن والموسيقيين في المجتمع.
وقال عبدالله في منشور مطوّل عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك": "من المؤسف أن نجد في بعض الأعمال الفنية أو المواد المتداولة على السوشيال ميديا ربطًا بين آلة موسيقية مثل الجيتار ومظاهر التسول، فالموسيقى فن راقٍ، والعازف يقضي سنوات طويلة من الجهد والصبر حتى يتقن آلته"، مؤكدًا أن مثل هذه المقارنات الساخرة تهدم القيمة الحقيقية للفن وتدفع المجتمع إلى الاستهانة بالموسيقيين.
وأضاف: "ثم تأتي كلمات ساخرة أو أغنية عابرة لتضع هذه الآلة في موضع السخرية والتقليل.. إن تصوير الفنان أو العازف وكأنه متسول يفتح بابًا للتندر والاستهزاء في الشارع، وهكذا نهدم بأيدينا قيمة الفن، ونكرّس صورة سلبية عن الموسيقيين"، مشددًا على أن هذه الرسائل السلبية لا تضر فقط بالمشهد الفني الحالي، وإنما تمتد آثارها لتصيب الأجيال المقبلة من الشباب.
وفي تعليق آخر أكثر حدة، تساءل عبدالله قائلًا: "إيه يا كابتن.. هو أنت بتشحت بالجيتار؟!"، موضحًا أن أي شاب يفكر في تعلم الجيتار أو بدأ بالفعل في دراسته، قد يتردد ألف مرة قبل أن يحمل آلته ويعزف في الشارع خشية السخرية أو التنمر، وهو ما يُعد تهديدًا مباشرًا لمسيرة الفن ونمو المواهب الموسيقية الجديدة.
واختتم وكيل نقابة الموسيقيين حديثه قائلًا: "الفن رسالة ووعي ومسؤولية، وعلى المبدع أن يرتقي بالذوق لا أن يسهم في إهانة مهنة وآلة موسيقية تمثل ثقافات العالم.. احترموا الفن.. ترتقي الأمم"، في دعوة صريحة لاحترام الفنانين والآلات الموسيقية باعتبارها جزءًا أصيلًا من هوية الشعوب ووسيلة للتعبير الراقي عن وجدانها.
متحدث نقابة الموسيقيين يهنئ الفائزين في انتخابات التجديد النصفي
ومن جانب آخر أصدر الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية، بيانًا رسميًا عبّر فيه عن تهنئته الخالصة للزملاء الفائزين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس إدارة النقابة لعام 2025، مشيدًا بالثقة الغالية التي منحتها لهم الجمعية العمومية، ومؤكدًا أن هذه النتيجة تعكس تقدير الأعضاء لما قدمه هؤلاء المرشحون من عطاءات حقيقية وتاريخ مهني مشرف.