زعماء تحت الحراسة: 9 قادة عالميين عاشوا داخل قلاع أمنية لا تُخترق

في عالم السياسة، لا تكفي الكاريزما أو القرارات الحاسمة وحدها لحماية القادة من التهديدات، بل إن بعضهم يعيش داخل دروع بشرية وتقنيات أمنية أشبه بسيناريوهات أفلام التجسس. من الرئيس الأمريكي إلى زعيم كوريا الشمالية، إليك قائمة بـ أكثر 9 زعماء يخضعون لحراسة مشددة في العالم، حيث تتحول الحماية إلى استعراض قوة وتكتيك عسكري بامتياز.

رجب طيب أردوغان
رغم أنه ليس الأعلى في الترتيب، إلا أن أردوغان يتمتع بحراسة ذات طابع مميز، تتكون من أكثر من 60 حارسًا شخصيًا دائمًا، جميعهم مفتولو العضلات بشوارب صارمة وهيئة ترهيبية. لكن الأهم، أن هذه القوة ما هي إلا جزء من منظومة أمنية أوسع تضم 100 عنصر أمني إضافي يظهرون عند الحاجة فقط، لتنفيذ خطة حماية عالية الدقة والتدريب. تلك الحراسة ليست فقط استعراضًا للقوة، بل نتاج سنوات من التوترات السياسية ومحاولات الانقلاب الفاشلة.

شينزو آبي
حتى عند زيارته للأماكن الدينية، لم يكن آبي يتحرك دون مرافقة أمنية مكثفة، وخلال زياراته الدولية، بلغ عدد الفريق الأمني المرافق له 9000 شخص، في مستوى من الحماية لم يُشهد له مثيل في اليابان الحديثة. كما أن أي تحرّك له يتطلب إغلاق الشوارع مسبقًا، وتعديل خطوط السير، ووقف حركة المرور لتأمين الموكب.ثم قُتل لاحقًا في هجوم مسلح عام 2022، مما يعيد طرح التساؤلات حول فاعلية الإجراءات الأمنية حتى الأكثر صرامة منها.

ألفا كوندي.. "الرئيس الذي نجا من قنبلة"
أدرج في هذه القائمة رغم المفاجأة، لكن محاولة اغتياله عام 2011 كانت كافية لتغيير كل مفاهيم الأمن الشخصي لديه. تعرض منزله لهجوم بالقنابل والأسلحة النارية، واستمرت المعركة لأكثر من ساعتين. منذ ذلك الحين، أصبح يحيط نفسه بحراسة محكمة ومعدات مضادة للاقتحام. كما أصبح أكثر عداءً للصحافة، تحسبًا لأي اختراق غير متوقع.
الملكة إليزابيث الثانية
رغم مظهرهم التقليدي الصارم، فإن حرس الملكة البريطانية يُعتبرون قوة نخبوية حقيقية، حيث يتمثل الخط الدفاعي الأول في فرقة الحماية الملكية التي تأسست عام 1983 وتضم 185 ضابطًا مدربًا لحماية الملكة والعائلة المالكة على مدار الساعة. كما أن قصر باكنغهام، مقر الإقامة الرسمي، كان محاط دائمًا بأعلى درجات التأمين، بينما ينتشر عناصر الأمن في أرجاء لندن بشكل غير مرئي لكن فعال.
شي جين بينغ – رئيس الصين
شي جين بينغ لا يُحرس فقط، بل يُغلف بـ"بطانية أمنية" تغلق المدن حرفيًا. فأثناء زيارته لهونغ كونغ في 2017، تم نشر 11,000 شرطي، وتم إغلاق أحياء كاملة. وتُعرف وحدته الأمنية الخاصة باسم مكتب الأمن المركزي وهي قوة نخبوية سرية يرأسها الجنرال "وانغ شاو جون"، أحد أقوى الرجال في الصين. تمتلك هذه الوحدة الآلاف من القوات المكرسة لحماية كبار الشخصيات، وتُعتبر أقرب إلى جهاز استخبارات عسكري داخلي.

البابا فرانسيس
قد يكون الفاتيكان دولة صغيرة، لكن الأمن المحيط بالبابا كبير بقدر مكانته الدينية. يقوم بحمايته الحرس السويسري، وهو أقدم جيش دائم في العالم، وأصغرهم أيضًا، بعدد لا يتجاوز 125 جنديًا. رغم زيهم التقليدي، فإنهم مدربون تدريبًا قاسيًا، ويملكون أسلحة نارية متقدمة، فهم مستعدون للتعامل مع أي تهديد، سواء داخل الفاتيكان أو خلال الرحلات البابوية حول العالم.
كيم جونغ أون
لا يمكن مقارنة أي زعيم بالعالم بكيم جونغ أون من حيث السرية والهوس بالحماية، يُرافقه ما يُشبه جيشًا شخصيًا خفيًا يدعى "قيادة الحرس"، وهي قوة خاصة أشبه بالمخابرات السرية.
أفراد هذه الوحدة يتم اختيارهم بدقة عالية، وتدريبهم ليكونوا "أشباح أمنية"، لا يُرَون إلا وقت الخطر.كما أن المشهد الأيقوني لحراسه وهم يركضون بجانبه في تناغم تام، يعبّر عن انضباط فائق واستعداد دائم للقتال.

دونالد ترامب
منذ توليه الرئاسة، كان ترامب محاطًا بأكثر أنظمة الأمن تطورًا في العالم، يرافقه الخدمة السرية الأمريكية التي تراقب كل تحركاته، وتحيط به بدروع بشرية وتكنولوجية. وسائل النقل وحدها تمثل ترسانة أمنية:
- طائرة Air Force One
- طائرات مروحية Marine One
- الليموزين الرئاسية "الوحش": سيارة مضادة للقنابل والأسلحة الكيميائية، ومحاطة دومًا بسيارات مطابقة تُربك أي هجوم محتمل.

فلاديمير بوتين
في رأس القائمة، يقف بوتين محاطًا بـ دائرة الحماية الفيدرالية، وهي قوة شبه غامضة لا يُعرف عنها سوى القليل. تُعرف هذه القوة داخل روسيا باسم "شعب بوتين"، ولا أحد يعرف عدد أفرادها الحقيقي أو ميزانيتها التي قد تُقدّر بالمليارات.