محمد عثمان: "إسنا مركز ثقافي سياحي عالمي على أرض الصعيد"

حصدت إسنا إنجازت كثيرة، نظرا لاعتبارها إحدى أهم المقاصد السياحية، وفي هذا الإطار، تحدث محمد عثمان رئيس لجنة السياحة الثقافية بالصعيد، عن تفاصيل فوز مصر بجائزة الأغاخان العالمية للعمارة عن مشروع إعادة إحياء إسنا التاريخية، قائلًا إن أي مدينة تحصل على هذه الجائزة يُجرى وضعها على خريطة السياحة فورًا، إذ تصبح واحدة من المقاصد المهمة التي تجذب الناس إليها.
إسنا على خريطة السياحة
وأضاف عثمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى المصرية، أنّه تم وضع إسنا على خريطة السياحة، إذ تعتبر تراكم ثقافي إنساني فريد للغاية، مشيرا إلى أنها تضم كل الحضارات الموجودة، حيث تشمل التاريخ المصري القديم، فضلا عن معبد الإله خنوم الذي يعتبر أحد أجمل المعابد الموجودة في مصر، إلى جانب احتوائها على معاصر الزيوت القديمة.
امتداد من التاريخ الفرعوني
وتابع: «كل هذه الأمور جعلت من إسنا مركز ثقافي سياحي يستحق هذه الجائزة»، لافتا إلى أن الدراسة التي أجرتها اليونيسكو عن التراث اللامادي أثبت أن هناك 21 نوع من الطعام والملابس الموجودة في إسنا ممتدة من التاريخ المصري الفرعوني القديم.
في وقت سابق، أعلن الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، عن فوز مشروع إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة في دورتها لعام 2025، وذلك بعد غياب مصر عن هذه الجائزة المرموقة لأكثر من عقدين كاملين منذ فوز مكتبة الإسكندرية بها عام 2004.
وأكد مجدي شاكر، وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن هذا الفوز لا يقتصر فقط على كونه إنجازًا معماريًا، بل يمثل عودة قوية لمصر إلى خريطة الجوائز العالمية، ويضع مدينة إسنا في قلب السياحة الدولية باعتبارها من المدن الغنية بالآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية، فضلًا عن كونها ملتقى حضاريًا مر عبره تاريخ متنوع امتد لآلاف السنين.
أهمية جائزة الآغا خان
وأوضح أن جائزة الآغا خان للعمارة، التي تأسست عام 1977 في جنيف على يد الآغا خان الرابع، تعد من أهم الجوائز العالمية المتخصصة في العمارة والتراث، وهي لا تقتصر على التقدير المعماري فقط، بل تمتد لتقييم المشاريع من زاوية إنسانية وثقافية وفنية شاملة، ما يجعلها رمزًا للاعتراف بمشاريع قادرة على دمج التراث بالتنمية المستدامة.