أوقاف الفيوم: رحمة النبي ﷺ لم تقتصر على البشر وحدهم بل شملت الجن والحيوان

نظمت مديرية أوقاف الفيوم،احتفالاتها بذكرى ميلاد سيدنا رسول الله بجميع الإدارات الفرعية، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبتوجيهات من الشيخ سلامة عبد الرازق ، مدير المديرية، وبإشراف من الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبحضور قيادات المديرية، ومديري الإدارات الفرعية، وعدد من الأئمة، وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين.

وفي كلمتهم أكد العلماء، أن ميلاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو ميلاد فرح للأمة الإسلامية؛ إذ جمع الله له الفضل والرحمة، فصار رحمة للعالمين،كما دل القرآن الكريم على مشروعية الفرح بمولده الشريف في قوله تعالى﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾، موضحين أن الله جمع في النبي الكريم كل خصال الكمال والفضائل التي وزعت على العالمين،فكان جديرًا بأن تفرح الأمة بمولده وتحتفي بذكراه العطرة .

كما برز العلماء أن احتفالنا في مصر بذكرى المولد النبوي الشريف ليس غريبًا؛ فهي بلد أحبها رسول الله وأحب أهلها، ويعكس هذا الاحتفال تجديد العهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأتباع والاقتداء؛ لما في ذلك من فلاح ونصر واستقرار وبقاء للقيم والأخلاق.

وفي الختام، بين العلماء أن النبي الكريم نفسه احتفل بيوم مولده بصيام يوم الاثنين، كما أجاز مظاهر الفرح بنعمة الله وعودته سالمًا من الغزوات .

وقد اعتاد المسلمون منذ قرون على إحياء ذكرى المولد النبوي بقراءة المصنفات في السيرة وتوزيع الحلوى وإظهار البهجة، وهو ما أجازه كبار العلماء مثل العز بن عبدالسلام ومن ثم، فإن الأحتفال بذكرى المولد النبوي عبادة وسنة حسنة تذكر المسلمين بالرسول الكريم وقيمه العطرة.



