أحمد موسى: العالم كله يتابع ما يحدث في تركيا بعد حبس إمام أوغلو (فيديو)
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن شوارع إسطنبول تشهد حاليًا موجات من الاحتجاجات الحاشدة، بعدما خرج مئات الآلاف من المتظاهرين للمطالبة بالإفراج عن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول وأحد أبرز قادة المعارضة التركية.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، هذه الاحتجاجات تأتي رغم القرار الحكومي بمنع التظاهرات، مشيرًا إلى أن عددا من الأحزاب المعارضة شاركت في المظاهرات، ما يزيد من الضغوط على الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.
قضية إمام أوغلو
وأضاف موسى، أن قضية أكرم إمام أوغلو أصبحت تمثل نقطة اشتعال جديدة في المشهد السياسي التركي، إذ يُنظر إليه كمرشح قوي قد ينافس أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يجعل حبسه مسألة ذات أبعاد سياسية خطيرة.
وتابع موسى قائلا : الشارع التركي يشهد تساؤلات متعددة حول تداعيات هذه الأزمة، في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.
الملف النووي الإيراني
وفي سياق آخر، تطرق أحمد موسى، إلى التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن حصول إيران على قنبلة نووية يعد خطًا أحمر بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفا هناك تنسيقًا مكثفًا بين الجانبين، حيث طلبت واشنطن من تل أبيب عدم اتخاذ خطوات فردية ضد إيران دون تنسيق مسبق، في محاولة لضمان عدم تصعيد التوترات الإقليمية بشكل غير محسوب.
وأوضح موسى، أن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم التحذيرات الدولية، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية والعسكرية في المنطقة قد تشهد تصعيدًا خلال الفترة المقبلة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحول دون امتلاك طهران للسلاح النووي.
الحوثيون والاستهداف الأمريكي
وفي ختام حديثه، أشار أحمد موسى، إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت قد تعهدت بالقضاء على جماعة الحوثي في اليمن، معتبرًا أن هذه الجماعة تمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن استهداف الحوثيين كان جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أن التحركات الأمريكية في هذا الملف قد تتغير وفق توجهات الإدارة الحالية، لكنها لا تزال تضع تحجيم دور الحوثيين وأذرع إيران في المنطقة ضمن أولوياتها.
الأوضاع الإقليمية والدولية
واختتم أحمد موسى، حديثه بالإشارة إلى أن الأوضاع الإقليمية والدولية باتت أكثر تعقيدًا، سواء في تركيا التي تواجه احتجاجات داخلية متصاعدة، أو في الشرق الأوسط الذي يشهد تفاعلات متسارعة على خلفية الملف النووي الإيراني والصراع المستمر في اليمن، مؤكدا أن المرحلة المقبلة قد تكون حاسمة في تحديد مسارات هذه الملفات المتشابكة وتأثيراتها على استقرار المنطقة بأكملها.
