عاجل

بعد طلب ترامب.. حماس: مستعدون للذهاب لصفقة شاملة مقابل وقف الحرب

كتائب القسام الذراع
كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس - أرشيفية

بعد عرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الموجودين بقبضتها، لوقف الحرب، أكدت الحركة استعداداها للذهاب إلى صفقة شاملة ووقف الحرب على قطاع غزة.

وقالت "حماس"، مساء اليوم (الأربعاء)، في بيان إنها مستعدة للذهاب إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وأضافت الحركة في بيان أن استعدادها للصفقة الشاملة يأتي "ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل القطاع، وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار".

كما جددت تأكيد موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة، وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات.

وأشارت إلى أنها لا تزال  تنتظر رد إسرائيل على المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة في 18 أغسطس الماضي، والذي وافقت عليه "حماس" والفصائل الفلسطينية. 

وفي وقت سابق الأربعاء، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة إلى حركة "حماس" الفلسطينية عبر حسابه على مصته "تروث سوشيال"، طالبها فيها بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال ترمب: "أبلغوا حماس أن تُعيد فوراً جميع الرهائن العشرين (ليس 2 أو 5 أو 7!)، وعندها ستتغير الأمور بسرعة.. سينتهي الأمر!".

48 أسير بقبضة المقاومة 

ويعتقد أن بحوزة حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية خاصة الجهاد الإسلامي، نحو 48 أسير، 20 منهم على قيد الحياة.

وفي 18 أغسطس الماضي، قال مصدر مسؤول في حركة "حماس إن "الحركة سلّمت رسمياً ردها للوسطاء، وتضمن موافقتها مع الفصائل الفلسطينية على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار" في غزة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن موقف حماس يظهر أنها "تحت ضغط هائل".

ومن المزمع أن يشن جيش الاحتلال عملية برية واسعة في مدنية غزة التي تحوي نحو مليون فلسطيني بهدف تهجير سكانها إلى الجنوب، واحتلال المدينة، تحت اسم عملية عربات جدعون الثانية، وبدأ في حشد عشرات الألاف من الجنود لذلك.

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير بدأ تعبئة كبيرة لقوات الاحتياط للزج بهم في المعركة المرتقبة في مدينة غزة.

بدء جيش الاحتلال العمل داخل غزة

وأوضح زامير، أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا في مناطق داخل مدينة غزة في سياق العملية التي تسمي عربات جدعون الثانية.

وفرضت القيادة السياسية الإسرائيلية على المستوى العسكري عملية عربات جدعون 2 عنوة، إذ يرفض قادة جيش الاحتلال تلك العملية لما يعاني منه أفراد الجيش من إنهاك نظرًا لاستمرار الحرب لما يقرب عن عاميين، وخطورة العملية على الأسرى والتحديات الجسيمة على صفوفه التي من المحتمل أن يلاقوها خلال المعركة.

 

ويفضل جيش الاحتلال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع المقاومة الفلسطينية، بينما يصر نتنياهو على استكمال الحرب والقضاء التام على المقاومة الفلسطينية.

ومن المخطط له أن يتم احتلال مدينة غزة التي تحوي ما يقرب من مليون فلسطيني، من ثم الشروع في احتلال مخيمات وسط القطاع الذين يشكلون مع غزة نسبة 25 % من مساحة القطاع الغير محتلة من قبل إسرائيل.

وفي سياق متصل، استُشهد منذ منتصف الليلة الماضية، حتى بعد ظهر اليوم الأربعاء، 40 مواطنًا، إثر قصف إسرائيلي استهدف أنحاءً متفرقة من قطاع غزة.

وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن 40 شهيدا ارتقوا منذ منتصف الليلة الماضية حتى الساعة 13.30، اليوم، موضحا أنه وصل إلى مستشفى الشفاء 17 شهيدًا، وعيادة الشيخ رضوان 7 شهداء، ومستشفى المعمداني 3 شهداء، ومستشفى القدس- تل الهوا شهيد واحد، وكذلك مستشفى العودة، فيما وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى 4 شهداء، ومستشفى ناصر 7 شهداء.

 

ومنذ السابع من  أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 63,557 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 160,660 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. 

تم نسخ الرابط