شريف عامر: كلمات السيسي والطيب حملت رسائل موحدة أخلاقية وسياسية
أكد الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر"، أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، جاءت جميعها متقاربة في مضمونها، مشيرًا إلى أنها عكست رسائل موحدة تحمل مضامين أخلاقية وإنسانية وسياسية مهمة.
الرئيس السيسي وجه رسائل سياسية مباشرة
وأوضح عامر خلال تقديمه لحلقة البرنامج المذاعة عبر قناة "MBC مصر"، أن الرئيس السيسي وجه رسائل سياسية مباشرة خلال كلمته، في ظل ما تشهده المنطقة من توترات، مؤكدًا أن كلمته ركزت على أهمية القيم والأخلاق كعنصر محوري في بناء المجتمعات، وهو ما شدد عليه الرئيس في أكثر من مناسبة.
وأشار إلى أن الدكتور أسامة الأزهري قدم طرحًا مميزًا في كلمته، من خلال تناوله المفصل لأبعاد الحياة اليومية، حيث سلط الضوء على الأخلاق والفضائل والآداب العامة، ونوه إلى أن كلمته كانت دقيقة ومنظمة، وعكست اهتمامًا واضحًا بقضية تجديد الخطاب الديني، مذكرًا بأن كبار المجددين في التاريخ الإسلامي كانوا من مصر.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وجه رسالة قوية
وأكد عامر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وجه رسالة قوية من خلال تطرقه إلى ما يحدث في غزة، مشددًا على أن الإسلام حرم قتل الأطفال بشكل قاطع، في الوقت الذي تلجأ فيه بعض الأنظمة إلى تجويع المدنيين كوسيلة ضغط، مشيرًا إلى أن هذا يعكس التباين الكبير بين القيم الإسلامية الراسخة والممارسات غير الأخلاقية التي يشهدها العالم.
ونوّه عامر إلى أن احتفالية المولد النبوي الشريف هذا العام لم تكن مجرد مناسبة دينية، بل منصة عبرت من خلالها القيادة السياسية والدينية عن مواقف واضحة تجاه قضايا محلية ودولية، مؤكدًا أن الرسائل التي تم توجيهها من أطراف مختلفة صبّت جميعها في اتجاه واحد، يجمع بين تعزيز الأخلاق ومواجهة الظلم والانحراف.
يأتي هذا في إطار تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عددًا من الشخصيات والعلماء المتميزين، ومنحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى بذكرى المولد النبوي الشريف، التي عقدتها وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الأربعاء بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.
