الديهي: تحركات الصين وروسيا وكوريا الشمالية ليست صدفة.. والغرب يتلقى الرسائل

أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن ما يجري مؤخراً من تنسيق وتفاعل بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية لا يمكن قراءته على أنه مجرد فعاليات احتفالية أو لقاءات بروتوكولية، وإنما هو رسالة استراتيجية واضحة تحمل أبعاداً سياسية وعسكرية عميقة.

 اصطفافاً ثلاثياً جديداً 

وأشار الديهي، خلال تقديمه برنامج "المشهد" على قناة TEN، إلى أن العرض العسكري المشترك الذي شهدته كوريا الشمالية بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الصين وروسيا، يمثل اصطفافاً ثلاثياً جديداً يعكس حالة من التفاهم العميق بين الدول الثلاث، ويبعث برسائل مباشرة إلى المعسكر الغربي، خاصة الولايات المتحدة وحلف الناتو.

وأوضح أن هذه الرسائل تأتي في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات في ملفات عالمية عدة، من أبرزها الأزمة الأوكرانية، وتصاعد الصراع في بحر الصين الجنوبي، وتكثيف التحالفات العسكرية الغربية في آسيا.

 لقاءات العسكرية والدبلوماسية المتكررة 

ونوّه الديهي إلى أن اللقاءات العسكرية والدبلوماسية المتكررة بين هذه الدول ليست مصادفة، بل تحمل طابعاً استراتيجياً واضحاً، يُعيد تشكيل ملامح النظام الدولي، ويؤكد على ظهور محور دولي مضاد للهيمنة الأمريكية.

وأكد أن الصين وروسيا وكوريا الشمالية ترسل من خلال هذه التحركات رسائل قوة وإصرار على رفض السياسات الغربية الأحادية، وهو ما يضع العالم أمام مرحلة جديدة من الاستقطاب الجيوسياسي الحاد.

محاولة فاشلة لتشويه الدور الوطني والإنساني 

من جهة آخرى، أوضح الإعلامي نشأت الديهي أن ما نشره موقع "عربي 21" بشأن معبر رفح البري، واتهامه للدولة المصرية بالتواطؤ مع إسرائيل في "تجويع غزة"، هو محض أكاذيب وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة.

وأشار الديهي خلال  خلال برنامجه بالورقة والقلم، والمذاع عبر قناة “تن” إلى أن المزاعم التي تتحدث عن عجز مصر عن تقديم المساعدات للفلسطينيين محاولة فاشلة لتشويه الدور الوطني والإنساني الذي تقوم به القاهرة تجاه أهالي قطاع غزة، رغم التحديات الأمنية واللوجستية الصعبة.

ونوّه إلى أن مصر كانت وما زالت البوابة الوحيدة التي تمر منها المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكّدًا أن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا في وجه الجرحى أو الحالات الإنسانية، بل تحمّلت فوق طاقتها لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

 الدولة المصرية تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف

وأكد الديهي أن الدولة المصرية تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وتتعامل بمسؤولية سيادية وإنسانية مع الملف الفلسطيني، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة قبل بث أخبار كاذبة من شأنها إشعال الفتن وخدمة أجندات خارجية مشبوهة.

أوضح الإعلامي أن العالم يشهد حاليًا تحولات جوهرية في موازين القوى، مشيرًا إلى أن هناك نظامًا عالميًا جديدًا يتم رسم ملامحه تدريجيًا، على وقع التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية.