عاجل

إمام مسجد السيدة زينب: آيات الله في الكون دليل على عظمته ورحمته بعباده (فيديو)

الشيخ أحمد عصام فرحات
الشيخ أحمد عصام فرحات

أكد الشيخ أحمد عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، أن آيات الله في الكون تمثل دليلاً واضحًا لا لبس فيه على عظمة الخالق وقدرته الفائقة، مشيرًا إلى أن التأمل في هذه الآيات يقود الإنسان إلى الإيمان العميق بالله ويدعوه لشكره على نعمه. 

واستشهد الشيخ فرحات، بقوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ}، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى يحيي الأرض الجدباء بالماء، فتخرج منها الحبوب والثمار التي يعتمد عليها الإنسان في حياته، وهذا دليل على قدرته العظيمة التي تشمل أيضًا إحياء الموتى يوم القيامة.

النعم الكونية ودلالتها 

وخلال تقديمه برنامج «وبشر المؤمنين» على قناة صدى البلد، أوضح الشيخ فرحات أن الله عز وجل أحاط عباده بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومنها البساتين المثمرة، والعيون الجارية، وأشجار النخيل والأعناب، والتي تعد شواهد واضحة على رحمته وإحسانه بعباده. وأشار إلى أن هذه النعم تستوجب الشكر الدائم للخالق بدلًا من الجحود، لأن الغفلة عن شكر الله قد تؤدي إلى زوالها.

وأضاف، أن التأمل في الكون يكشف عن نظام دقيق ومحكم يسيّر الحياة، وهو ما يدعو المؤمنين للتفكر والتأمل في عظمة الله. فالقرآن الكريم يلفت الأنظار إلى هذه الدقة الكونية حين يقول الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.

دعوة للتأمل والتفكر

وأشار الشيخ أحمد عصام فرحات، إلى أن هذه الآيات القرآنية ليست مجرد سرد لحقائق كونية، بل هي دعوة صريحة للإنسان ليقف متأملاً في هذا النظام البديع، الذي يسير وفق تقدير الله العزيز العليم، والذي لا يختل أو يتغير إلا بأمره.

وأكد فرحات، أن الله لم يخلق هذه الآيات عبثًا، بل لتكون وسيلة لإرشاد الإنسان إلى عظمته ووجوب الإخلاص له في العبادة. وقال: "عندما يتفكر الإنسان في الكون ونظامه المحكم، يوقن أن الله هو الخالق المدبر، فيزداد إيمانه ويشعر بواجب الشكر والامتنان لله على نعمه الظاهرة والباطنة".

 الإخلاص في العبادة

واختتم الشيخ أحمد عصام فرحات، حديثه بالتأكيد على أهمية الإخلاص لله في العبادة، لأن الإيمان لا يكتمل إلا بالتوحيد الخالص والتفكر في آيات الله في الكون. ودعا المسلمين إلى التأمل المستمر في نعم الله والاستفادة من الدروس التي يقدمها القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن التفكر والتدبر هما من أعظم وسائل الوصول إلى الإيمان العميق بالله عز وجل،  أن التأمل في الكون هو منهج قرآني يدعو إلى اليقظة الروحية، ويحث الإنسان على التفكر في ملكوت السماوات والأرض، مؤكدًا أن من يسير على هذا النهج سيجد الطمأنينة والسكينة في قلبه، وسيتذوق حلاوة الإيمان التي ترفع شأنه في الدنيا والآخرة.

 

تم نسخ الرابط