عاجل

هل أزمة جنود الاحتياط بإسرائيل تهدد خطة احتلال غزة؟.. أيمن الرقب يجيب

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة واضحة في استدعاء جنود الاحتياط، نتيجة الإرهاق الشديد الذي يعاني منه الجنود، وتزايد مدة الاستدعاء وتكراره منذ بداية الحرب على غزة، بالإضافة إلى الضغط النفسي والاجتماعي والاقتصادي.

جيش الاحتلال يمتلك نحو 172,000 جندي نظامي

وأشار الرقب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن جيش الاحتلال يمتلك نحو 172,000 جندي نظامي، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون جندي احتياط، يُستدعون عادة لمدة شهر سنويًا، إلا أن هذه المدة تضاعفت حاليًا إلى 72 يومًا، بسبب الانخراط في جبهات متعددة تشمل غزة ولبنان وسوريا.

وأضاف أن جزءًا كبيرًا من جنود الاحتياط يعملون خارج "إسرائيل"، في دول مثل اليونان، حيث تم استدعاء 5000 جندي من هناك في بداية الحرب، ما يعني أن الاستدعاءات المتكررة تشكل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا هائلًا على الجنود، خاصة من يملكون أعمالًا خاصة أو شركات.

 الاحتلال يسيطر على ما يقارب 80% من مساحة قطاع غزة

وأكد الرقب أن الاحتلال حتى اللحظة يسيطر ناريًا على ما يقارب 80% من مساحة قطاع غزة، عبر قرارات الإخلاء القسري، والطيران والمدفعية، لكنه لم يتمكن من الحسم البري الكامل، رغم الحديث عن سيطرة جزئية على نحو 50% من غزة.

وأضاف أن "الاحتلال يعلم أن دخول غزة بريًا بشكل كامل لن يكون نزهة، بل مغامرة محفوفة بالخسائر البشرية، وقد يتطلب وجودًا طويل الأمد في أرض معادية"، مؤكدًا أن غزة ليست ساحة مفتوحة كما يتخيل البعض، بل هي أرض مقاومة صلبة وشرسة.

من جانبه، أوضح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف مطلقًا، بل تزداد وتيرته يومًا بعد يوم، خاصة في مدينة غزة التي أصبحت اليوم، بحسب تعبيره، "مدينة أشباح"، مشيرًا إلى أن نحو 60% من مساحتها تقع حاليًا تحت قرارات الإخلاء القسري، بينما تم تدمير ما يقارب 70% من بنيتها التحتية بالكامل.

استمرار القصف على مناطق النزوح مثل وسط القطاع

وأكد في مداخلة من غزة، أوضح الشوا، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن ما يقرب من مليون مواطن فلسطيني، معظمهم من النازحين، يتكدسون حاليًا في غرب مدينة غزة، في ظروف إنسانية وصفها بـ"المريرة والكارثية"، في ظل انعدام المأوى، وتوقف الخدمات، واستمرار القصف على مناطق النزوح مثل وسط القطاع ومنطقة المواصي جنوبًا.

تم نسخ الرابط