أمجد الشوا: 60% من غزة تحت الإخلاء القسري ومليون نازح يواجهون المجاعة

أوضح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف مطلقًا، بل تزداد وتيرته يومًا بعد يوم، خاصة في مدينة غزة التي أصبحت اليوم، بحسب تعبيره، "مدينة أشباح"، مشيرًا إلى أن نحو 60% من مساحتها تقع حاليًا تحت قرارات الإخلاء القسري، بينما تم تدمير ما يقارب 70% من بنيتها التحتية بالكامل.
استمرار القصف على مناطق النزوح مثل وسط القطاع
وأكد في مداخلة من غزة، أوضح الشوا، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن ما يقرب من مليون مواطن فلسطيني، معظمهم من النازحين، يتكدسون حاليًا في غرب مدينة غزة، في ظروف إنسانية وصفها بـ"المريرة والكارثية"، في ظل انعدام المأوى، وتوقف الخدمات، واستمرار القصف على مناطق النزوح مثل وسط القطاع ومنطقة المواصي جنوبًا.
اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار
وفيما يخص المبادرة المصرية القطرية، أشارالشوا إلى أن المقترح المتعلق باتفاق جزئي لوقف إطلاق النار، وافقت عليه حركة حماس، وكان الهدف منه فتح الباب أمام مفاوضات موسعة للتوصل إلى اتفاق شامل، لكن الاحتلال الإسرائيلي، على حد وصفه، يماطل ويراوغ في الالتزام ببنوده، رغم أن المبادرة تم تبنيها أمريكيًا ووافق عليها الاحتلال مبدئيًا.
إسرائيل تستغل الوقت لتوسيع رقعة الدمار
ونوه إلى أن تراجع إسرائيل عن هذا الاتفاق يعكس رغبتها في استغلال الوقت لتوسيع رقعة الدمار وتعميق الأزمة الإنسانية، قائلًا: "نحن أمام مشهد غير مسبوق، أن يتم التراجع عن اتفاق تم طرحه من الولايات المتحدة نفسها، ووافقت عليه جميع الأطراف".
"منطقة مجاعة"
ولفت إلى تقرير الأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي، مؤكدًا أن غزة باتت تُصنف كـ"منطقة مجاعة" وفقًا لمراحل التصنيف الدولية، مشيرًا إلى أن الوضع يزداد سوءًا في وسط وجنوب القطاع مع تصاعد الهجمات.
واختتم أمجد حديثه بالتأكيد على أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع جديد على الأرض من خلال فرض مناطق عازلة، ومضاعفة المعاناة الإنسانية، بهدف تقويض أي أفق سياسي أو إنساني محتمل لحل الأزمة.