سعد الفقي: الرئيس رسم خريطة طريق لترسيخ القيم الأخلاقية وبناء مجتمع مستقر

أكد الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف السابق، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جاءت معبّرة عن نبض الشارع المصري ووجدان الأمة، حيث تحدث الرئيس بصدق وإخلاص، فلامست كلماته القلوب قبل العقول، لافتًا إلى أن الرئيس في كلمته الجامعة المانعة قد دق ناقوس الخطر، مستنهضًا المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، للقيام بدورها في نشر الوعي وبث روح الرحمة والتسامح التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
سعد الفقي: الرئيس رسم خريطة طريق لترسيخ القيم الأخلاقية وبناء مجتمع مستقر
وأضاف الفقي أن الرئيس شدّد على أن ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد احتفال سنوي، بل هي محطة لتجديد العهد مع قيم الرحمة التي أُرسل بها، والتي يجب أن تتحول إلى منهج حياة لبناء مجتمع آمن ومستقر، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي تفقد الرحمة لا مستقبل لها ولا مكان على خريطة الإنسانية.
وأوضح أن الرئيس استحضر في كلمته القيم الأخلاقية العظيمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقول النبي: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهي القيم التي وصفها القرآن بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم"، داعيًا إلى إكرام الطفولة ورعاية المرأة وجبر خاطرها، والتحلي بالصدق والأمانة، ونبذ العنف والتطرف، واستنهاض الهمم في ميادين العلم والبحث العلمي، والوفاء للوطن والحفاظ على وحدته واستقراره.
ونوّه الفقي إلى أن الرئيس وضع على عاتق المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية مسؤولية كبرى في ترسيخ هذه المنظومة الأخلاقية، انطلاقًا من القاعدة الذهبية "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت"، مؤكدًا أن ما طرحه الرئيس يمثل خريطة طريق لإعادة بناء القيم في المجتمع، وغرس روح المواطنة والابتكار والإبداع في نفوس الأجيال.
واختتم الفقي تصريحه بالتأكيد على أن الرئيس كان صريحًا وشفافًا حين طالب الشعب المصري باليقظة والانتباه لما يُحاك من حولنا، مشددًا على أن مواجهة التحديات تتطلب وعيًا ووحدة وصلابة داخلية، وأن كلمات الرئيس جاءت واضحة لا تحتمل التأويل، لتبقى الكرة في ملعب المؤسسات الدينية التي يقع عليها.